مجلس الانتخابات الوطني الإثيوبي يؤكد التزامه بإجراء انتخابات شاملة ويشدد على الدور المحوري للمؤسسات الإعلامية
المجلس يخصص أكثر من 10 مليارات بر إثيوبي لتنظيم انتخابات عام 2026.

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأثنين 24 نوفمبر 2025
أكد المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا، التزامه بضمان عملية انتخابية شاملة، مشيراً إلى أن المؤسسات الإعلامية ستظل محور الجهود الرامية إلى إيصال المعلومات للجمهور قبيل الانتخابات العامة السابعة، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة المالية.
وخلال إيجاز رفيع المستوى عُقد في مقر الوزارة، استعرضت رئيسة المجلس، ملاتورك هايليو، جاهزية المجلس للانتخابات المقبلة، موضحةً أن الإصلاحات القانونية والمؤسسية والتكنولوجية الجارية تهدف إلى تعزيز الشفافية وترسيخ ثقة الجمهور.
وأشارت إلى أن المجلس يولي أولوية لدعم مشاركة النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والنازحين داخلياً سواء كناخبين أو مرشحين.
وأشار البيان إلى أن التسجيل الرقمي للناخبين سيُطبق للمرة الأولى في البلاد، بينما سيعتمد نشر المراكز الانتخابية الرقمية على توفر اتصال مستقر بالإنترنت وإمداد كهربائي موثوق وكوادر مدرّبة.
وخلال الإيجاز، تم الكشف عن أن البرمجيات المطوّرة داخل المجلس خضعت لاختبارات مستقلة وشهادات اعتماد لضمان الحماية من الهجمات الإلكترونية وتأمين بيانات الناخبين.
وقد خصصت الحكومة أكثر من 10 مليارات بر إثيوبي لتنظيم انتخابات عام 2026.
كما يعمل المجلس على توسيع الاعتماد الممنوح لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالتوعية المدنية وتثقيف الناخبين ومراقبة الانتخابات، بينما ستتولى وزارة الخارجية تنسيق مشاركة المراقبين الدوليين.
وأضاف البيان أن المؤسسات الإعلامية ستؤدي دوراً رئيسياً في إيصال المعلومات للجمهور مع توسع المجلس في حملات التوعية الانتخابية.
من جانبها، قالت وزيرة الدولة للمالية، سمريتا سواسو، إن مشاركة الشركاء التنمويين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والجهات العاملة مع النازحين تعكس «التزاماً مشتركاً بحماية الحقوق الديمقراطية وتعزيز الاستقرار الوطني.
وأكدت استمرار الدعم المالي والفني الذي تتلقاه إثيوبيا من شركائها لتعزيز أولويات الحوكمة.
وأشاد الشركاء الدوليون، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والدنمارك وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما أحرزه المجلس من تقدم، مؤكدين استعدادهم لتقديم دعم منسق.
وشددوا على تعقيدات تنظيم انتخابات وطنية واسعة النطاق، وضرورة استمرار التعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الإنسانيين ووسائل الإعلام.
وبحسب البيان، سيواصل المجلس الوطني للانتخابات تقديم تحديثات دورية للشركاء والجمهور عبر الإيجازات الإعلامية ومنصات التواصل المختلفة مع تقدم مراحل التحضير للانتخابات.



