ماليزيا وإثيوبيا: دعوة لتعميق التعاون مستلهمة من إرث الملك النجاشي التاريخي
الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الخميس 20 نوفمبر 2025
دعا رئيس وزراء ماليزيا، أنوار إبراهيم، إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، مشيدا بالإرث التاريخي للبلاد في ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش بين الأديان. جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال رفيع المستوى بين إثيوبيا وماليزيا، الذي شهد مشاركة واسعة من المسؤولين والمستثمرين من الجانبين بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا.
وأكد رئيس وزراء ماليزيا أن إثيوبيا لعبت عبر تاريخها دورا محوريا في احتضان المجتمعات المضطهدة، معتبرا أن هذا الإرث يقدم دروسا بالغة الأهمية لعالم يشهد اليوم انقسامات متصاعدة. وأشار إلى الهجرة الأولى للمسلمين من مكة إلى الحبشة، والحماية التي وفرها لهم الملك النجاشي رغم كونه مسيحيًا أرثوذكسيًا، معتبرًا أن هذه الحادثة تُعد نموذجًا عالميًا للتعايش تُسهم في مكافحة خطابات الكراهية والعنصرية، لا سيما ضد الأقليات السوداء.
وعقب لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وصف أنوار العلاقات بين البلدين بأنها تمتلك إمكانات كبيرة لم تُستثمر بعد، وأن عدم تطويرها سيكون “خسارة لماليزيا ولآسيا وللمجتمع الدولي”. ودعا إلى إقامة “علاقة خاصة” مع إثيوبيا تقوم على التعاطف والصداقة والاحترام المتبادل، وتستند إلى الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الوزراء الماليزي على أهمية استلهام إرث الملك النجاشي في بناء جسور المحبة والتفاهم بين الشعوب، بدلا من التوتر والانقسام، مؤكدا أن هذا النهج يمكن أن يعزز مكانة الدول النامية على الساحة الدولية.
