السكرتير التنفيذي لإيغاد :لا توجد حتى الآن مبادرة سلام موثوقة قادرة على تغيير حسابات الأطراف المتحاربة في السودان .
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأربعاء 19 نوفمبر 2025
وصف السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إيغاد ، الدكتور ورقنه قبيهو، سقوط مدينة الفاشر بأنه “رمز مؤلم” للوحشية المتصاعدة للحرب الدائرة في السودان منذ ثلاث سنوات، والمشاركة العميقة للجهات الفاعلة الخارجية التي يقول إنها تشكل مصير البلاد و”تأجيج الحرب بطرق يضطر المدنيون السودانيون إلى دفع ثمنها بحياتهم”.
وقال ورقنه في كلمته خلال المنتدى الثاني للمبعوثين الخاصين لعملية السلام في السودان في جيبوتي، إن سقوط الفاشر يوضح حجم مأساة السودان وفشل الجهود الإقليمية والدولية لمنعها، على الرغم من التحذيرات المبكرة الواضحة.
وحذر من أن الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث، تدمر التماسك الاجتماعي وتسحق المؤسسات وتدفع الملايين إلى الفقر، في حين يعمل الرعاة الخارجيون على تعميق الصراع.
أعرب عن أسفه لأنه بعد مرور أكثر من عامين ونصف على الحرب، لا توجد حتى الآن مبادرة سلام موثوقة قادرة على تغيير حسابات الأطراف المتحاربة.
واعترف بأن التنسيق بين الهيئات متعددة الأطراف والإقليمية، بما فيها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، لا يرقى إلى مستوى الأزمة.
وأكد ورقنه على أنه لا يوجد حل عسكري، وأن وحدة السودان غير قابلة للتفاوض، وأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين أمران ملحان، وأن وقف الحرب هو نقطة الدخول إلى أي مستقبل دائم ،وحث على وساطة متجددة ومنسقة ترتكز على عملية سياسية يملكها السودانيون.
