الإدارة المؤقتة لتيغراي: تطورات تهدد العملية السياسية السلمية في تيغراي، وتقوض روح اتفاقية بريتوريا وتنفيذها.
الإدارة المؤقتة لتيغراي تدعو للإلتزام باتفاق بريتوريا وتنفي أي هجوم من قوات أمن تيغراي علي مناطق في العفر
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الجمعة 7 نوفمبر 2025
قالت الإدارة المؤقتة لأقليم تيغراي ، في بيان لها ، تكررت الاستفزازات والهجمات ضد تيغراي، بما في ذلك الجهود المتعمدة لتشكيل وتسليح جماعات في إقليم العفر بهدف إثارة الصراع والدمار بين شعبي تيغراي والعفر.
وبسحب البيان ،هاجمت جماعات مسلحة تعمل تحت اسم “هارا ميريت” والتي تعني تحرير أرض تيغراي ،والمتواجدة في إقليم العفر مراراً وتكراراً مناطق حول كونيبا وأبعالا العام الماضي.
واضاف البيان وفي الأسبوع الماضي، حاولت القوات التي أُرسلت من ميغالي وتونسا إحداث اضطرابات في ديدربان وتسيهافتي وجيرباغيو، وهي مناطق كان من المتوقع أن يمر بها رئيس الإدارة المؤقتة لتيغراي ،لإجراء مناقشات تنموية مع سكان ومستثمري رايا عزبو ورايا تشيرشر، وذلك بهدف قطع الطريق الرئيسي بين مقلي ومخوني.
وواشار البيان بأنه على الرغم من هذه التحديات، اختار شعب تيغراي وإدارته المؤقتة عدم الكشف علناً عن الحجم الكامل للوضع، مدفوعين برغبة عميقة في حل الأمور الداخلية من خلال المفاوضات، واحتراماً للأخوة وحسن الجوار الراسخين بين شعبي تيغراي وعفار.
واوضح البيان ،نحن نرفض أي شكل من أشكال الفوضى أو عدم الاستقرار في إقليم تيغراي.
واضاف البيان أنه ومع ذلك، حاول المسؤولون عن إثارة هذه المشاكل تصوير أنفسهم كضحايا. ففي يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر 2025، أصدر مكتب الاتصال في حكومة عفار الإقليمية الوطنية بياناً يتهم فيه زوراً قوات الأمن في تيغراي بعبور الحدود إلى أراضي عفار وشن هجمات.
واوضح البيان الصادر من الإدارة المؤقتة ،هذا الاتهام لا أساس له من الصحة على الإطلاق. لم يحدث أي انتهاك للحدود بين عفار وتيغراي من أي جانب.
واكد البيان قائلا أنه من الواضح أن فشل الحكومة الفيدرالية في التنفيذ الكامل لاتفاقية بريتوريا يقوض عملية السلام، ويقوض ثقة الجمهور، ويطيل معاناة شعبنا.
واشار الي أن هذا التقاعس عن العمل يهدد بإعادة إشعال الصراع، وتهديد السلام في إثيوبيا والمنطقة الأوسع، والتسبب في دمار متجدد.
ودعت الإدارة المؤقتة لتيغراي في بيانها ، إلى التنفيذ الفوري والكامل لاتفاقية بريتوريا، واستعادة السلامة الدستورية لتيغراي، وعودة النازحين إلى ديارهم.
وحذر البيان من أي محاولات، متعمدة أو غير متعمدة، لاستغلال التحديات القائمة كفرصة لزعزعة استقرار تيغراي، أو إعادة إشعال الصراع، أو تحويل المنطقة إلى ساحة معركة مرة أخرى.
مؤكدا إن مثل هذه الأعمال تتعارض بشدة مع المصالح الأساسية وأمن شعب إقليم تيغراي ،حث جميع من يقدمون الدعم أو يصدرون الأوامر لمثل هذه الجهود على التوقف فوراً.
واكدت الإدارة المؤقتة لتيغراي عن إيمانها الراسخ بأن التحديات التي تواجه تيغراي يمكن ويجب حلها داخل تيغراي وبواسطة أبناء تيغراي أنفسهم.
مؤكدة التزامها بمعالجة الخلافات من خلال الحوار والتوافق والمشاركة السياسية السلمية، إدراكاً منها الي أن اختلاف الآراء جزء طبيعي من العمليات السياسية الداخلية، موضحة أنه لا يوجد حل خارجي يمكن أن يحقق رفاهية دائمة لتيغراي.
واعلنت الإدارة ،بأن السلام والأمن المستدامين لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التطبيق الصارم لاتفاقية بريتوريا، معربة عن استعدادها لتعزيز التعاون مع الحكومة الفيدرالية وضمان تنفيذ الاتفاقية دون تأخير.
ودعت الإدارة جميع أبناء تيغراي في الداخل والخارج إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً، وحماية السلام القائم وتعميقه، وتعزيز التماسك الوطني.
وأعلنت الإدارة المؤقتة عن امتنانها العميق للمجتمع الدولي لدعمه المطالب العادلة لشعبنا، وتسليطه الضوء على معاناتهم، والمساعدة في إنهاء الحرب من خلال اتفاقية بريتوريا، وحثت على مواصلة مشاركتها الإيجابية للمساعدة في ضمان سلام واستقرار دائمين في إثيوبيا والمنطقة.
