محكمة هولندية تحاكم إريتري متهما بإدارة شبكة تهريب مهاجرين وحشية

الراصد الأثيوبي- متابعات

الأربعاء 5 نوفمبر2025

بدأت محكمة هولندية، محاكمة رجل إريتري يُدعى تولدي غويتوم، المعروف أيضا باسم أمانويل ولدي، بتهمة إدارة شبكة تهريب مهاجرين من شرق إفريقيا إلى أوروبا في ظروف قاسية، ومطالبة أقاربهم بمبالغ طائلة مقابل تحريرهم من معسكرات في ليبيا.

ووفقًا للادعاء، فإن غويتوم سُلِّم إلى هولندا من إثيوبيا عام 2022 بعد إدانته بجرائم مماثلة، لكنه يدعي في هذه القضية أنه ضحية خطأ في الهوية. وعندما طُلب منه تقديم نفسه، صرح عبر مترجم: “ما زلت كما قلت سابقًا”.

ويعتبر الادعاء هذه المحاكمة واحدة من أكبر قضايا تهريب البشر في تاريخ هولندا، ومن المتوقع أن تستمر على مدى ثلاثة أسابيع. وقد تأجلت سابقًا بسبب إجراءات التسليم المطولة لرجل آخر، هو كيدانى زكريا هابتي مريام، الذي هرب أثناء محاكمته في إثيوبيا عام 2020، ويُوصف بأنه أحد “أكثر المطلوبين في العالم” في قضايا الاتجار بالبشر. حاليا، محتجز وسيتم تسليمه أيضا إلى هولندا، حيث يسعى الادعاء لضم القضيتين معًا، بينما يأمل الدفاع في أن يقدم هابتي مريام أدلة تبرئ غويتوم.

ويؤكد المدعون العامون الهولنديون اختصاص المحكمة بمحاكمة غويتوم، لأن بعض الجرائم المزعومة ارتُكبت على الأراضي الهولندية، في حين يعترض محامو الدفاع على هذا الأساس القانوني، بإعتبارانه لا توجد صلة واضحة بهولندا.

وتُسلط هذه القضية الضوء على التحديات المستمرة في مكافحة شبكات تهريب البشر الدولية، والجهود القانونية لملاحقة المسؤولين عنها على المستوى الدولي.