وزارة الخارجية البريطانية تدين الانتهاكات الإنسانية في الفاشر وتدعو إلى وقف فوري للصراع.

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الأربعاء 29 أكتوبر 2025 

أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر بالسودان، عقب تقدم قوات الدعم السريع في المنطقة.

وأدانت الوزارة، في بيان رسمي، عمليات القتل والتعذيب والعنف الجنسي المنهجي ضد المدنيين، لا سيما النساء والفتيات، مؤكدة أن استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب مرفوض ويجب ألا تُهمل معاناة الضحايا.

وأشار البيان إلى التأثيرات الإنسانية الوخيمة للصراع المستمر، حيث يُحاصر مئات الآلاف من المدنيين في المدينة ويواجه الكثيرون التهجير القسري والعنف العشوائي. ودعت الوزارة إلى تمكين المدنيين من مغادرة المناطق المتضررة بأمان وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن كل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني قد تعهدا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات وفق القانون الدولي، مشددة على ضرورة تحويل هذه الالتزامات إلى إجراءات فعلية على الأرض، مع التأكيد على مساءلة قيادة قوات الدعم السريع عن أي انتهاكات يرتكبها عناصرها.

وأوضحت الوزارة أن المملكة المتحدة تقدم أكثر من 120 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية للسودان، بما في ذلك 5 ملايين جنيه لدعم برامج النقد الإنساني، حيث يخصص نحو ثلث هذا الدعم للفئات الأكثر حاجة في شمال دارفور. وتُنفذ المساعدات عبر منظمات مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصندوق المساعدات الإنسانية للسودان.

وشدد البيان على أن إنهاء الصراع في السودان ضروري لتعزيز الأمن الإقليمي والمساعدة في معالجة تحديات الهجرة غير النظامية إلى المملكة المتحدة، داعياً جميع الأطراف إلى التعاون مع الشركاء الدوليين، بمن فيهم مجموعة الدول الراعية، لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار والسعي نحو حل سياسي شامل يحقق السلام والاستقرار.