تحذير إثيوبي “رسمي حاد” لإريتريا: آبي أحمد يتوعد بـ “قوة حاسمة لا يمكن إيقافها
الراصد الأثيوبي- أديس ابابا
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025
وجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، تحذيرا مباشرا وصريحا إلى الحكومة الإريترية، محملا إياها مسؤولية اختيار المسار المستقبلي للعلاقات بين البلدين: إما السلام والتعاون أو “العواقب الواضحة” للصراع.
جاء هذا التحذير القوي خلال جلسة أمام البرلمان الإثيوبي، حيث جمع آبي أحمد بين تأكيد الروابط الأخوية ودعوة للتعاون، وبين التهديد باستخدام قوة موثوقة وقادرة على الحسم في حال اندلاع أي صراع.
وقال رئيس الوزراء الأثيوبي أن “الشعب الإريتري إخوتنا”، موجها رسالة واضحة لقادته: نحن نرغب في السلام ومستعدون للذهاب إلى إريتريا حال رغبتم في السلام والتعاون.
وصف رئيس الوزراء قضية البحر الأحمر بأنها “قضية قانونية وتاريخية وجغرافية واقتصادية” يجب التعامل معها “بهدوء”، مؤكدًا أن إثيوبيا لا يمكنها أن تعيش في عزلة.
وقال أن قرار حرمان إثيوبيا من البحر الأحمر هو قرار جائر ولم تتخذه المؤسسات الإثيوبية الرسمية من مجلس الوزراء أو البرلمان ولم يتم باستفتاء، مما يجعل القرار به خلل قانوني.
واضاف “يجب أن نخرج من الروايات التاريخية، مطلبنا حق وقانوني وشدد على أن إثيوبيا تريد أن “تنمو معا” مع جيرانها، وعندما تنمو، ستصبح مصدرا لتنمية المنطقة.
وكشف آبي أحمد عن مناقشته مسألة ميناء عصب تحديدا مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في أسمرا وخلال زيارته لإثيوبيا، وأنه زار إريتريا عدة مرات وتبادل كتابات حول الميناء مع المسؤولين الإريتريين.
ودعا ابي احمد الحكومة الإريترية إلى تجنب مغبة الحرب وعدم الاعتماد على من يحرضهم، ناصحاً إياهم بـ “النظر إلى أوكرانيا”.
وطالب الإريتريين بالكف عن العمل كـ “عملاء لإرسال السلاح والانخراط في تجارة البشر والتهريب والسوق السوداء.
وجه آبي أحمد نداءً صريحا إلى القوى الدولية: “الولايات المتحدة، روسيا، الصين، أوروبا، أفريقيا، وقال يجب عليكم أن تعلموا مسألة وصولنا للبحر مسألة حتمية وجودية ولا يمكن إيقافها”. ودعاهم إلى التوسط بين إثيوبيا وإريتريا، محذراً من أن تقاعسهم “لن يطول لأن المسألة هي “مسألة وقت” وحق قانوني.
