إثيوبيا  ترد على البيان المشترك الأخير بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الأثنين 27 أكتوبر 2025 

أعربت إثيوبيا عن استيائها العميق من البيان المشترك الصادر مؤخراً عن الاتحاد الأوروبي مصر ، واعتبرت أن مضمونه يعكس “وجهة نظر مشوّهة واستعمارية” بشأن مياه نهر النيل، متجاهلاً الحقوق المشروعة للدول التسع الأخرى المشاطئة للنهر وتطلعات ما يقرب من نصف مليار شخص يعتمدون على موارد النيل.

وأكدت أديس أبابا أن البيان يعكس المطالب الاحتكارية لمصر، ويتجاهل مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمياه، وهو الركيزة الأساسية في القانون الدولي للمياه العابرة للحدود.

وأشارت إثيوبيا  إلى أن الاتحاد الأوروبي، بصفته مراقباً في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، التي ييسّرها الاتحاد الإفريقي، كان على دراية بمواقف واهتمامات جميع الأطراف، وكان يُفترض أن يتبنى موقفاً متوازناً وموضوعياً وغير منحاز.

وأوضحت سفارة إثيوبيا في بروكسل أن البيان يحمل انحيازاً واضحاً ومعادياً لإثيوبيا، مما يضعف مصداقية الاتحاد الأوروبي كداعم للنظام الدولي القائم على القواعد ومبادئ التعاون متعدد الأطراف.

وشددت إثيوبيا على أن سد النهضة الإثيوبي، هو مشروع سيادي للطاقة الكهرومائية، ويحمل أبعاداً وطنية وقارية، باعتباره رمزاً للاستقلالية والتنمية المستدامة ونهضة إفريقيا.

وأكدت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مطالبة بإعادة النظر في الموقف الخاطئ وغير المتوازن الذي اتخذته في البيان المشترك، بما يعكس احترام القانون الدولي والتعاون الإقليمي العادل.

وأوضحت إثيوبيا أن إدارة موارد نهر النيل يجب أن تكون متوازنة وعادلة لجميع الدول المشاطئة، مع الالتزام بالمبادئ الدولية للتعاون وعدم التسبب بضرر، لضمان تنمية مستدامة وآمنة لمنطقة حوض النيل بأكملها.