برنامج وطني إثيوبي لجعل البلاد المصدر الرئيسي للأفوكادو في العالم
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الإثنين 27 أكتوبر 2025
يُباع اليوم صنف أفوكادو من نوعية “هاس”، وهو الصنف المُفضّل للتصدير عالميًا، بسعر يتراوح بين 4 و7 دولارات أمريكية للكيلوغرام، في الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأوروبية، يصل سعر ثمرة الأفوكادو الكبيرة إلى دولار أمريكي واحد.
ونتيجةً لذلك، أصبح إنتاج الأفوكادو منتجًا ذا طلب كبير في السوق، حيث يتجاوز حجم مبيعاته السنوية 18 مليار دولار أمريكي.
ومنذ العقد الماضي تحديدًا، ازداد الطلب على هذا المنتج، مما جعله مصدرًا مهمًا للعملات الأجنبية لأكبر الدول المُنتجة عالميًا، لثمرة الأفكادو مثل المكسيك.
تمكنت المكسيك، التي تصدر أكثر من 1.28 مليون طن متري من الأفوكادو سنويًا، من كسب أكثر من 3.7 مليار دولار أمريكي من النقد الأجنبي بحلول عام 2024.
وكانت إثيوبيا تخطط لإنتاج هذا المنتج على نطاق واسع في السنوات الأربع الماضية، وحققت نتائج ممتازة، وهي الآن تكسب المزيد من النقد الأجنبي من خلال تصدير منتجات الأفوكادو التي كانت تُستخدم سابقًا للاستهلاك المحلي فقط.
ونظرًا لعدم تمكن إثيوبيا من الاستفادة من المنتج من حيث إمكاناته، فقد تم الإعلان عن برنامج وطني لتطوير الأفوكادو لجعل البلاد أكبر منتج ومصدر للأفوكادو في العالم خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة.
وبناءً على ذلك، تم الإعلان عن بدء تشغيله بميزانية قدرها 38.5 مليار بر،ومن المعروف أن البرنامج يهدف إلى زيادة الإنتاج من 100 ألف هكتار حاليًا إلى 191 ألف هكتار، وزيادة إجمالي الإنتاج من 400 ألف طن إلى 3.8 مليون طن.
يُشار أيضًا إلى أن 3 ملايين مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة سيستفيدون من البرنامج.
في الماضي، كان إنتاج الأفوكادو يُستخدم كمدخل رئيسي في صناعة الأغذية ومستحضرات التجميل، أما الآن، فيُستخدم كمدخل في مصانع تجهيز المنتجات الزراعية والدوائية الكبيرة.
