رئيس الأركان الأثيوبي : الوصول إلى الموانئ قضية سيادة وبقاء

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الأحد 26 أكتوبر 2025
في خطاب حمل أبعادا استراتيجية ورسائل سيادية واضحة، جددت القيادة العسكرية الإثيوبية تأكيدها على التزام البلاد بالسعي السلمي والقانوني لضمان الوصول المباشر إلى الموانئ البحرية، معتبرة ذلك قضية تتعلق بالسيادة الوطنية وبقاء الدولة على المدى الطويل.
جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى الـ118 لتأسيس قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، الذي أُقيم في مدرسة التدريب البحري تحت شعار “أمة لا تُقهر، جيش لا يُقهر”، بمشاركة كبار القادة العسكريين ومسؤولي الدولة.
في كلمته بالمناسبة، قال رئيس أركان قوات الدفاع الوطني، المشير برهانو جولا، إن “سعي إثيوبيا للوصول إلى الموانئ البحرية ليس طموحا جغرافيا عابرا، بل واجب وطني واستحقاق سيادي سيتم تحقيقه بالوسائل السلمية والقانونية”. وأضاف أن الخصوم التاريخيين حاولوا عبر العقود “حرمان إثيوبيا من مواردها الطبيعية ومنافذها التجارية”، مما جعل البلاد تعاني من أزمات اقتصادية وصراعات داخلية طويلة الأمد.

وأوضح المشير برهانو جولا أن إثيوبيا اليوم قد تجاوزت مرحلة الركود والانغلاق، وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار، مؤكدا أن “ضمان الوصول إلى البحر يشكل ركيزة استراتيجية للنمو الوطني”. كما شدد على أن تعزيز قدرات الجيش يمثل أولوية لحماية المصالح الوطنية وضمان الأمن والاستقرار الداخلي.
من جانبه، أكد قائد البحرية الإثيوبية، نائب الأدميرال كندو جيزو، أن مطلب بلاده في الوصول إلى الموانئ البحرية “مسألة بقاء تستند إلى التاريخ والحقوق المشروعة لإثيوبيا”، مشيرًا إلى أن البحرية الإثيوبية جاهزة للوفاء بمهامها الوطنية في حماية المصالح البحرية ودعم الأهداف التنموية للبلاد.
وأوضح الأدميرال أن الدعم الحكومي وإعادة هيكلة قوات الدفاع ساهما في إحياء القدرات المؤسسية والعملياتية للبحرية الإثيوبية، مؤكداً أن “البحر والميناء لا ينفصلان، فهما معًا يمثلان أساس الأمن القومي والنهضة الاقتصادية”.

وشدد القائد البحري على أن إثيوبيا تسعى إلى ترتيب إقليمي عادل ومنصف يضمن لجميع الأطراف المنفعة المتبادلة، مضيفًا أن البلاد تلتزم بنهج التعاون الإقليمي والحلول السلمية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية دون المساس باستقرار المنطقة.



