إثيوبيا وكينيا تستفيدان من مشروع لتعزيز الزراعة بالطاقة الشمسية.

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأربعاء 15 أكتوبر 2025
أعلن المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) عن إطلاق مشروع «الطاقة الشمسية من أجل المرونة الزراعية» في كل من إثيوبيا وكينيا، بهدف دعم نظم الزراعة المستدامة وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ من خلال تقنيات زراعية تعمل بالطاقة الشمسية.
ويُموَّل المشروع من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، ويأتي استنادًا إلى خبرات سابقة حققها المعهد في جنوب آسيا، حيث ساهمت أنظمة الري العاملة بالطاقة الشمسية في تقليل الاعتماد على الأمطار وتحسين كفاءة الإنتاج الزراعي.
في إثيوبيا، يركز المشروع على معالجة التحديات المرتبطة بالري صغير النطاق، مثل تزايد الطلب، وضعف الكفاءة، ومحدودية الوصول إلى التقنيات الحديثة. وأوضح المعهد أن أكثر من 11 مليون هكتار من الأراضي في البلاد صالحة للري، إلا أن جزءًا محدودًا منها يُستغل حاليًا، مشيرًا إلى أن المبادرة ستسعى إلى سد هذه الفجوات من خلال تعزيز الابتكار واعتماد حلول ري حديثة.
وقالت إنغا جاكوبس-ماتا، مديرة البرامج الاستراتيجية في المعهد، إن «الطاقة الشمسية تمتلك إمكانات كبيرة لتحويل النظم الغذائية وجعلها أكثر استدامة وشمولًا وقدرة على الصمود». وأضاف مولقن آدام سقد، نائب ممثل المعهد في إثيوبيا، أن التجارب الناجحة في جنوب آسيا سيتم تكييفها لتتناسب مع السياق في شرق إفريقيا لدعم الابتكار العملي.
وفي كينيا، أشار المعهد إلى أن مشروع سولار سيدعم الجهود الحكومية الرامية إلى توسيع نطاق الري وتحسين إدارة الموارد المائية.
وأكد فينسنت كابوتي، أمين شؤون الري بوزارة المياه والصرف الصحي والري الكينية، أهمية تنسيق الجهود لسد الثغرات في السياسات وتوسيع نطاق التمويل وزيادة الوعي لدى المزارعين.
وأوضح المعهد أن المشروع يعتمد نهجًا متكاملًا يشمل استخدام الطاقة الشمسية في أنظمة الري والتخزين البارد والتجفيف والمعالجة الزراعية، بهدف خفض تكاليف الإنتاج وتقليل خسائر ما بعد الحصاد وتحسين سبل معيشة المزارعين، بما يسهم في تعزيز إنتاجية واستدامة الزراعة في كل من إثيوبيا وكينيا.