صندوق الأمم المتحدة للسكان يحتفل باليوم العالمي للطفلة في أديس أبابا: دعوات لتبني “الفتاة كصانعة تغيير” في العصر الرقمي

الراصدالإثيوبي -أديس أبابا 

الأثنين 13 أكتوبر 2025 

احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) باليوم العالمي للطفلة تحت شعار “أنا الفتاة، التغيير الذي أقوده”، وذلك في مدرسة سياتل بأديس أبابا.

وقد شهد الاحتفال حضوراً رسمياً ودبلوماسياً رفيع المستوى من ممثلي وزارة شؤون المرأة والشؤون الاجتماعية، ووزارة التعليم، وسفيرتي أيرلندا والنمسا لدى إثيوبيا، والمديرة التنفيذية الرئيسية لدمج المرأة والشؤون الاجتماعية.

تغيير النظرة: من ضحية إلى صانعة تغيير

في كلمتها بهذه المناسبة، أكدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفل الإثيوبية، السيدة حكمة خير الدين، أن الاحتفال هو “دعوة قوية للعمل”، ويتطلب “تحولاً جذرياً” في النظرة إلى الفتيات.

وشددت السيدة خير الدين على ضرورة التوقف عن النظر إلى الفتيات في أوقات الصراع أو الكوارث المناخية على أنهن ضحايا فقط، وقالت: “حان الوقت… لننظر إليكِ كلاعب تغيير وصانعة تغيير قوية”.

كسر الحواجز الرقمية وضمان السلامة

من جانبها، دعت معالي أوليفيا ليزلي، سفيرة أيرلندا لدى إثيوبيا، إلى كسر الحواجز التي تعترض الفتيات لأخذ مكانهن في بناء المستقبل الرقمي، مشيرة إلى أن أيرلندا كانت دائماً رائدة في المساواة بين الجنسين.

وأكدت السفيرة ليزلي على الحاجة الملحة لإبداع وذكاء جيل الشباب في بناء العالم الرقمي، مشددة على مسؤولية الحكومتين (الإثيوبية والأيرلندية) في بناء عالم رقمي ليس فقط متنوعاً ومفتوحاً، بل مناً أيضاً.

الاستثمار في الفتيات هو استثمار في الإنسانية والتعليم

بدورها، أكدت معالي الدكتورة سيمون ناب، سفيرة النمسا لدى إثيوبيا، أن الاستثمار في الفتيات هو استثمار في مجتمعاتنا وإنسانيتنا المشتركة. ورأت أن الاستثمار في الإبداع، كما في أكاديمية المسرح، ضروري لتعزيز المواهب والثقة.

كما تطرقت الدكتورة ناب إلى أهمية لتعليمفي مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي (مثل Chat GPT)، مشددة على أن التعليم هو الذي يضمن أن يكون “العقل قادراً على الرؤية والفهم” لما تقدمه التكنولوجيا، مما يرسخ أساساً متيناً للمجتمع ويقوده نحو مستقبل مشرق.