جبهة تحرير شعب تيغراي تحذر من أوضاع الشعب في الإقليم توجه نداء عاجل للمجتمع الدولي

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأثنين 29 سبتمبر 2025
قدمت جبهة تحرير تيغراي في بيانا لها ،نداء إلى المجتمع الدولي، ودعت فيه لوقف الإبادة الجماعية الصامتة في تيغراي.
وقال البيان نحن جبهة تحرير شعب تيغراي، نصدر هذا النداء العاجل بحزن وغضب، حيث التهم هذا الأسبوع ضبع طفلاً عمره عام وأربعة أشهر، ويدعي ناؤود هيلي سيلاسي، في مخيم للنازحين داخليًا في مقلي، و تعكس هذه المأساة المروعة المعاناة اليومية لآلاف النازحين من غرب تيغراي، الذين يكافحون من أجل البقاء دون طعام أو دواء أو مأوى أو أمن أو كرامة.
وعدت اتفاقية بريتوريا، الموقعة قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، بالسلام وعودة النازحين وانسحاب قوات الاحتلال.
واوضح البيان الي أن الحكومة الإثيوبية لم تفِ بهذه الالتزامات، لا تزال معظم البنود دون تنفيذ، ولا يزال النازحون داخليًا عالقين، ولا يزال الاحتلال قائمًا وتتفاقم الكارثة، وتستمر الإبادة الجماعية الصامتة.
على مدى خمس سنوات، لقي مئات الآلاف حتفهم في مخيمات النازحين داخليًا بسبب الجوع والمرض والتعرض للبرد وانعدام الحماية.
هذا ليس مصيبة، بل هو إهمال ممنهج، يُرتكب تحت ستار “السلام”،و إن مقتل ناوود ليس مأساة معزولة، بل هو أحد أعراض نمط متعمد من التدمير.
وأشار البيا قائلا ، نطالب بالتنفيذ الكامل لاتفاقية بريتوريا،و الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال، وإنهاء معاناة شعبنا تحت الاحتلال، والعودة الآمنة للنازحين.
كما ندين تقاعس ضامني الاتفاقية – الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة – الذين، على الرغم من النداءات المتكررة والأدلة الدامغة على الفظائع، سمحوا لهذه الإبادة الجماعية الصامتة أن تتفاقم دون رادع.
نناشد المجتمع الدولي: التحرك الآن. لا تسمحوا باستمرار تدمير تيغراي في صمت، احترموا التزامكم بالسلام، واحموا الأبرياء، وامنعوا مأساة أخرى تُنسى.