إثيوبيا ترفض إتهامات وزير الخارجية المصري بشأن سد النهضة
الراصد الأثيوبي- أديس أبابا
الإثنين 29 سبتمبر2025
رفضت إثيوبيا بشدة ما وصفته بـ المزاعم الباطلة والمضللة التي قدمتها وزير الخارجية المصري بدرعبدالعاطي بشأن سد النهضة الإثيوبي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة
وقال نائب المندوب الدائم لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة، السفير يوسيف كاساي، خلال منحه حق الرد، على إتهامات وزير الخارجية المصري أن مزاعم مصر المتكررة افتقرت إلى المصداقية، وأن إثيوبيا استندت في ردودها إلى القانون الدولي ومبادئ التعاون. مضيفا أن “التناقض الصارخ بين سياسة إثيوبيا الراسخة في التعاون وعدائية مصر المستمرة واضح”، وقال أن موقف إثيوبيا من نهر النيل قائم على الاستخدام المنصف والمعقول المتعارف عليه عالميًا.
وانتقدت إثيوبيا مصر لتمسكها بما تُسمى “الحقوق التاريخية” المستمدة من معاهدات الحقبة الاستعمارية التي لم تشمل معظم دول حوض النيل، مشددة على أن إثيوبيا تعمل على تسخير مياه النيل لضمان المياه النظيفة والأمن الغذائي والكهرباء لشعبها، في حين تستمر مصر في إنكار هذه الحقوق عبر مزاعم قديمة تسعى إلى الاحتكار.
وأشار السفير يوسيف إلى أن إثيوبيا أشركت مصر طوال مراحل تخطيط وبناء سد النهضة، على عكس السد العالي في أسوان الذي بني بشكل أحادي، مما أدى إلى تهجير مجتمعات وتدمير حضارات دون مشاورات إقليمية. وأضاف أن مصر حاولت خلال جولات التفاوض المتعددة فرض تنازلات غير معقولة، مركزة على استحقاقات الحقبة الاستعمارية والسيطرة الكاملة على حوض النيل.
كما اتهمت إثيوبيا مصر بمحاولة تقويض السلام والتكامل الإقليمي عبر تأجيج عدم الاستقرار في الدول المجاورة من خلال إمدادات الأسلحة والتدخل السياسي، مشيرةً إلى أن محاولتها لتدويل قضية سد النهضة تهدف إلى استغلال منبر الأمم المتحدة لأغراض سياسية ضيقة.
واختتم السفير كلمته بالدعوة إلى أن تتخلى مصر عن النهج العدائي، وتتبنى دورا بنّاءً لتعزيز التعاون الإقليمي، مؤكّدًا التزام إثيوبيا ببناء مستقبل من الرخاء المشترك مع جميع دول حوض النيل.
