الرئيس الإثيوبي يدعو إلى تكافؤ فرص الوصول لجميع الدول إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي

الراصد الإثيوبي -نيويورك 

الجمعة 26 سبتمبر 2025 

دعا الرئيس الإثيوبي تايي أسقي سيلاسي يوم الخميس إلى تكافؤ فرص الوصول إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي لجميع الدول، معتبرًا البحار “تراثًا مشتركًا” للبشرية.

وقال سيلاسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “يجب تطبيق مبدأ القانون الدولي الذي يُعرّف أعالي البحار كتراث مشترك للبشرية ويضمن الحق المتساوي في الوصول والاستخدام لجميع الدول، وذلك بالتعاون مع الدول الأخرى”.

وأكد أنه لا ينبغي استبعاد أي دولة من فرص التنمية بسبب موقعها الجغرافي، مكررًا تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أغسطس/آب خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالدول النامية غير الساحلية في أوازا، تركمانستان.

وتعهد سيلاسي بأن تنتهج الدولة الواقعة في شرق أفريقيا “نهجًا شاملًا” لضمان التنمية والأمن المتساويين لجميع الدول الواقعة على طول البحر الأحمر والمحيط الهندي، ومواصلة تعزيز “هدفها السياسي المشروع من خلال الدبلوماسية والحوار السلمي”.

قال إن إثيوبيا، ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، والتي تواجه تهديدات بحرية كبيرة، تولي أهمية كبيرة لسلامة وأمن الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

سلط الرئيس الإثيوبي  ،الضوء على دور سد النهضة الإثيوبي الذي تم افتتاحه مؤخرًا في تعزيز الاتصال الإقليمي.

وقال سيلاسي: “لقد ألهم الدعم والتضامن الهائلان اللذان تلقيناهما بمناسبة الافتتاح المزيد من التعاون المبرم بين الدول المشاطئة لنهر النيل”.

وأضاف  إن “التطلع الأفريقي الشامل لكسر حلقة التخلف المفرغة” ينبغي أن يوحد الدول في مبادرات من شأنها أن تُغيّر حياة شعوبها.

وأكد قائلاً: “لقد حان الوقت للعمل من أجل استقلال أفريقيا الحقيقي، بقيادة الفاعلية الأفريقية، واسترشادًا بالمصير المشترك لشعوبنا”.

في عام 1991، نالت إريتريا استقلالها عن إثيوبيا، مما أدى إلى تشكيل دولتين منفصلتين، لكن إثيوبيا فقدت الوصول المباشر إلى البحر الأحمر والموانئ الرئيسية.

في 9 سبتمبر، افتتحت إثيوبيا سد النهضة الإثيوبي ، الذي تبلغ تكلفته حوالي 5 مليارات دولار، وهو أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، إيذانًا بانتهاء أكثر من عقد من البناء على النيل الأزرق.