
مصر توجه رسالة لمجلس الأمن بشأن سد النهضة
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأربعاء 10 سبتمبر 2025
وجّهت جمهورية مصر العربية، عبر وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، رسالة رسمية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة المرتبطة بإعلان إثيوبيا اكتمال وتشغيل سد النهضة على النيل الأزرق.
وأكدت الرسالة أن الخطوة الإثيوبية تمثل إجراءً أحاديًا مخالفًا للقانون الدولي والأعراف الحاكمة للأنهار الدولية، وتترتب عليها آثار قانونية تمس الحقوق المائية لدولتي المصب، مصر والسودان.
واعتبرت أن هذا التطور يضاف إلى سلسلة من المخالفات السابقة، من بينها تجاهل البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 15 سبتمبر 2021.
وشددت القاهرة على تمسكها برفض كافة الإجراءات الأحادية الخاصة بنهر النيل، مؤكدة أنها لم ولن تعترف بها أو بآثارها على المصالح المائية لشعوب دول المصب.
وأوضحت الرسالة أن مصر التزمت منذ بدء المشروع الإثيوبي بسياسة ضبط النفس، ولجأت إلى المسارات الدبلوماسية والآليات الدولية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية التعاون بين دول حوض النيل على أساس القانون الدولي، وبما يوازن بين متطلبات التنمية ومصالح دول المصب.
وفي المقابل، رأت مصر أن الموقف الإثيوبي اتسم بالتعنت والسعي إلى فرض الأمر الواقع بدوافع سياسية داخلية، مع الادعاء بملكية مطلقة لمياه النيل، رغم أنها مورد مشترك بين جميع الدول المشاطئة.
واختتمت القاهرة رسالتها بالتأكيد على أن مصالحها الوجودية في نهر النيل خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأنها لن تسمح بفرض هيمنة أحادية على إدارة موارده المائية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات التي يقرّها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لحماية أمنها المائي ومصالح شعبها.