إثيوبيا تفتتح سد النهضة رسميا. وآبي أحمد: يعلن نهاية عهد التسول والغطرسة

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
افتتحت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، سد النهضة رسمياً، كأكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بكلفة تتجاوز 5 مليارات دولار.
رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد افتتح السد بحضور إسماعيل عمر جيله، رئيس جيبوتي، وسالفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، وحسن شيخ محمود، رئيس الصومال، وويليام ساموي روتو، رئيس كينيا، وميا أمور موتلي، رئيسة وزراء بربادوس، وراسل ميسو دلاميني، رئيس وزراء مملكة إسواتيني، .خلال كلمة له بإفتتاح السد قال ابي احمد إن سد النهضة الإثيوبي يمثل “كفاحا عظيما سيبقى خالدا في تاريخ جميع الشعوب السوداء، داخل إثيوبيا وخارجها”.
وقال أن بناء السد يمثل نهاية “عهد التسول والكسل والغطرسة”، وبداية مرحلة جديدة تقوم على الاعتماد على الذات وبناء مستقبل أكثر إشراقا لإثيوبيا.
وأشار رئيس الوزراء الاثيوبي إلى أن “إثيوبيا لن تقاس بعد اليوم بصغر حجمها، بل بقدرتها على النهوض والازدهار”، مؤكدا أن بلاده ستظل سندا لأشقائها في المنطقة، ليس فقط اليوم، بل أيضا لأجيال المستقبل.
وصف آبي أحمد السد بأنه “يبشر بفجر المستقبل” وجسر يعبر من أحزان الماضي إلى آمال الغد، مشدداًعلى أن السد ليس موجها للإضرار بدول المصب، بل مشروع لتوليد الكهرباء وتنمية الشعوب.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، عن تدشين مشروعات استراتيجية كبرى، قريبا أبرزها تشغيل محطة نووية للأغراض السلمية لتحل تدريجياً محل السد، وافتتاح أول مصنع للغاز في غضون أسابيع قليلة، إضافة إلى اكبر مطار في أفريقيا وبدء إنتاج مصنع الأسمدة الجديد.
وأوضح أن سد النهضة “مرساة لركود الأمس ونذير بفجر الغد”، لافتاً إلى أن إثيوبيا نجحت خلال السنوات الخمس الماضية في تجميع 74 تريليون لتر من المياه، ما يعكس قدرة البلاد على إدارة مواردها بفعالية.
وقال: “جوع مصر وجوع السودان هو جوعنا، وسد النهضة ليس أداة للخصومة بل منارة للتعاون”، داعيا شعوب دول المصب وخاصة مصر والسودان إلى النظر إلى السد باعتباره مشروعاً للتكامل وليس للتنازع.
وأشار آبي أحمد إلى أن الإنجاز الذي تحقق هو ثمرة نضال أجيال من الإثيوبيين الذين حلموا بهذا اليوم، مؤكدا أن “من المستحيل إدراك عظمة السد إلا بزيارته ورؤيته عن قرب”. كما دعا الأفارقة السود إلى زيارة السد، باعتباره رمزاً للفخر والقدرة على صناعة المستقبل.