
أديس أبابا تستضيف الاجتماع الصحي ضمن قمة إفريقيا ومجموعة الكاريبي
الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
السبت 6 سبتمبر2025
انطلقت اليوم السبت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال الاجتماع الثاني لوزراء الصحة في إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، تحت شعار: “معا إلى الأمام: صوت واحد، مستقبل واحد”. ويهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون العابر للأقاليم وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات الصحية المشتركة، وترسيخ صوت موحد في المحافل الصحية العالمية.
ومن المتوقع أن تنطلق غدا الأحد قمة رؤساء دول وحكومات أفريقيا والمجموعة الكاريبية بمشاركة الأمين العام للجماعة الكاريبية، وممثلون إقليميون ودوليون آخرون .
فيما يركز اجتماع اليوم لوزراء الصحة على إنشاء منصة مستدامة للتنسيق بين وزارات الصحة، بما يسهم في مواجهة التحديات المتفاقمة التي تعاني منها النظم الصحية في الجانبين، ومن بينها: آثار التغير المناخي، وعبء الأمراض السارية وغير السارية، والنقص المزمن في الكوادر الطبية، إلى جانب المخاطر التي تهدد المكاسب المحققة في مجالات الصحة العالمية، خصوصًا الصحة الجنسية والإنجابية.
وأكد أدم فرح، نائب رئيس حزب الإزدهار الحاكم خلال كلمة له على أهمية زيادة فرص الحصول على الرعاية الصحية من خلال توسيع نطاق خدمات الصحة المجتمعية وتطبيق تكنولوجيا الصحة الرقمية.
وقال أنه “من الضروري توسيع نطاق خدمات الصحة المجتمعية واستخدام التقنيات الصحية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لجعل النظام الصحي في متناول الجميع”.
وأضاف أن الحكومة الإثيوبية تولي قطاع الصحة اهتماما كبيرا، ما أسهم في خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال وتوسيع نطاق التأمين الصحي المجتمعي. كما أشار إلى أهمية تنويع قطاعات الصحة في الدول الأفريقية والكاريبية، والاستفادة من الموارد المحلية، والاستثمار في أنظمتها الصحية.
من جانبها، قالت وزير الصحة الإثيوبية، الدكتورة مقدس دابا، أن المنتدى يُشكل منصة للدول الأفريقية والكاريبية لمناقشة سبل تعزيز أنظمتها الصحية، مؤكدة أن المنطقتين تواجهان ظروفًا صحية متشابهة، وسيتم خلال المنتدى بحث الإنتاج المحلي للأدوية والأنظمة الداعمة لقطاع الصحة.
وتتناول جلسات الاجتماع محاور رئيسية تشمل:
التمويل المستدام للصحة، من خلال تعزيز الاستثمار المحلي والاعتماد على آليات مبتكرة بدلاً من المساعدات الخارجية.
تعزيز القوى العاملة الصحية عبر التدريب والتأهيل وبناء القدرات المشتركة.
المرونة المناخية للنظم الصحية لمواجهة آثار التغير المناخي وتضمينها في السياسات الوطنية.
التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز الابتكار وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المؤثرة.