مقالات

خواطر إثيوبية ………………….في بنغازي كانت لنا ايام

أنور إبراهيم –كاتب إثيوبيا

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 

كانت هي زيارتي الأولى لمدينة بنغازي الليبية ، وعلي الرغم من أنها جاءت بعد أوقات عصيبة مرت بها ليبيا والمدينة الساحلية الجميلة بنغازي  ، للمشاركة في أحد المؤتمرات المهمة للقارة والتي تحمل في طياتها ملفات متعددة تهتم بإستقرار وأمن وتنمية  القارة الأفريقية “سيسا20” ،لكنها كانت فرصة للتعرف علي  شعب  أخر قارتنا الأفريقية  محب للحياة ورافض للتشدد وله أحلام وطموحات كبيرة ، ومفعم بالحيوية والكرم والضيافة .

فكانت إقامتنا في فندق علي سواحل  البحر الأبيض المتوسط  ، هذا المجري المائي الكبير ، الذي كان له دور في فصل قارتين  وما بينها  من اختلاف في  القوة والثروة والتاريخ  والصراعات من أجل الهيمنة ….الخ   .

ففي بنغازي التي مرت بأوضاع أمنية عصيبة ، والتي ظلت تحارب الأرهاب وتتصدي للفكر المتشدد  ،ووقف بكل تحدي وإصرار  لتخرج من فترة مظلمة عصيبة .

تعرفنا علي كيف أن الليبيين تخطوا أوضاع الحرب ليعبروا لفترة استقرار تعتبر الأفضل حاليا علي الرغم  من الصعاب والتحديات ، فكون أن تجد بلد كانت  شهد  حربا ضروسا ، تتخطى الحرب وتبدأ مرحلة بناء واعمار واستقرار نسبي ، وحياة مفعمة بالحيوية ، فهذا في حد ذاته يعتبر تحدي كبير أذ من الصعب أن تجد دولة أفريقيا تتناسي جراحها بهذه السرعة وتبدأ في التاهيل والتعمير بسرعة وتعود الحياة لمجاريها  .

  

وعلى شواطئ الأبيض المتوسط  تعرفنا علي زملاء   من مهنة المتابع من عدة دول ، وتواصلنا لنعرف واقع الإعلام في دول قارتنا ،ونناقش قضايا الإعلام الأفريقي والتحديات التي تواجهه  في جلسات متعددة ، ولنتعرف عن ثقافات بعضنا البعض عن قرب .

فكانت لقاءاتنا  بوابة لمعرفة القليل من صفحات  الشعر والتاريخ  والحراك الإجتماعي في مورتانيا عبر صحفيين عسكوا لنا أهمية التواصل مع  الأخرين في قارتنا الجميلة  ، و التعرف عن الحراك الإقتصادي والأدبي والفني  في تونس  الخضراء ، والأوضاع السياسية التنموية  في دولة جنوب السودان ،وناقشنا أين نحن الإعلاميين الأفارقة من قضايا قارتنا ، وكيفية تكوين  أعلام أفريقي موحد لمجابهة تحديات قارتنا ، لنجد أنفسنا متفقن في أنه لأبد من إعلام أفريقي موحد ، يخدم  القارة عبر تواصل مختلف الكتاب والإعلاميين الأفارقة والإستفاد من المنابر الإقليمية المتعددة التي تدار داخل القارة .

ولم تسنح لي الفرصة للتعرف علي الأدب والتاريخ في ليبيا بصورة مقربة ، كما تعودت عندما أزور كل منطقة أن أمر مرور سريعا علي المتاحف ودور النشر والمكتبات والتقى ببعض المفكرين والكتاب ، فعلي الرغم  من الأيام العشر  لم تكن بسيطة لكن بعض التحديات وقفت أمامي وقيدت حركتي ، لأكتفي بلقاءات داخلية مع صحفيين ومسؤولين  وممثلين لدول …..

ولنا لقاء …..

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

خواطر إثيوبية …………أغنية ظلت حلقة وصل بين الشعبين “نانو نانو ني ” – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates