رئيس أرض الصومال يأمر بحماية الإثيوبيين بعد اعتداءات تعرضوا لها في هرجيسا

  أكد رئيس أرض الصومال الدكتور عبد الرحمن محمد عبد الله إيرو على تقليد البلاد الطويل الأمد المتمثل في الترحيب بالأجانب وعلاقاتها التاريخية العميقة مع إثيوبيا، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو يظهر شبان يهددون صبيًا إثيوبيًا في هرجيسا.

وقال   عبد الرحمن محمد عبد الله: “أرض الصومال دولة معروفة بكرم ضيافتها وسيادتها واحترامها للجميع”. علاقتنا مع إثيوبيا خاصة ومتجذرة في التاريخ، واضاف أنه  من غير المقبول إطلاقًا استهداف الإثيوبيين أو أي أجنبي بالقول أو الفعل أو أي شكل من أشكال المضايقة.

أمر إيرو قوات الأمن في أرض الصومال بإعطاء الأولوية لحماية جميع الأجانب، مع تعليمات محددة لحماية الجالية الإثيوبية.

وأكد أنه لن يتم التسامح مع عدالة القصاص. وقال: “لا يحق لأي مواطن أن يأخذ القانون بيده، المؤسسات الأمنية والقضائية فقط هي المخولة بمعالجة القضايا المتعلقة بالأفراد الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني أو الذين ارتكبوا جرائم”.

حذّر  رئيس  أرض الصومال من أن أي شخص يحاول مضايقة الأجانب أو التصرف خارج نطاق القانون سيواجه عواقب قانونية صارمة.

وأكد أن “من يرتكب مثل هذه الأفعال سيُقدم للعدالة”، مؤكدًا أن الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة ورفاهية جميع الأجانب في أرض الصومال.

تأتي تصريحات رئيس أرض الصومال ،بعد وقت قصير من صدور توجيهات من  الرئيس،عقب  اعتقلت أجهزة الأمن في أرض الصومال لعبد الرزاق نوسي موسى، وهو مستخدم تيك توك متهم بتنظيم أعمال أخيرة استهدفت أفرادًا من مجتمع الأورومو الإثيوبيين  المقيمين في هرجيسا ،كما اعتُقل شبان آخرون يوم الاثنين للاشتباه في مضايقتهم لسكان  إثيوبيين.

كان رد الفعل الشعبي على فيديو التحرش سريعًا، حيث أدان العديد من سكان أرض الصومال الحادثة معتبرين إياه سلوكًا غير مسبوق في الجمهورية، التي لطالما افتخرت بكونها ملاذًا آمنًا للأجانب في منطقة القرن الأفريقي.

وقد تعرض عدد من الإثيوبيين في عاصمة أرض الصومال هرجيسا ،لأعتداءات من قبل مواطنين في المدينة ، وحتي الساعة لم يرد أي بيان من الحكومة الإثيوبية حول حوادث الأعتداء علي الإثيوبيين في أرض الصومال .

اكتسبت أرض الصومال، التي نالت استقلالها عام ١٩٩١، سمعة طيبة كواحدة من أكثر مناطق المنطقة استقرارًا وديمقراطية، وتحافظ على علاقات سياسية وتجارية وثيقة مع جارتها إثيوبيا.