بوركينافاسو أحلام تلامس السماء

دكتور طارق عبد النبى محمد على – باحث وأكاديمى

الراصد الإثيوبي – دبي 
الأثنين 1 سبتمبر 2025

أنا لست من السودان ولست من إثيوبيا أنا أنتمى جسدا وروحا الى أرض إفريقيا السمراء.تلك القارة التى رسمت لها القوى الإستعمارية خطوطا لاتتعداها وحولتها الى حدود منفصلة وأعلام وألوان متباينة ولكن تبقى الحقيقة الأزلية نحن شعب واحد تواجهه تحديات واحدة .هدفنا ومصيرنا واحد الا وهو الوحدة الأفريقية.
لعلكم تتابعون عن قرب الشمس التى أشرقت فى غرب قارتنا.

إنها دولة بوركينا فاسو الناهضة النافضة لغبار اليأس.المتحررة من أستعمار أزلى..تاريخيا كانت تسمى فولتا العليا حولوا اسمها الى بوركينا فاسو والتى تعنى أرض الموهوبين.

فقد حملت هذه الدولة ثورتين بروح واحدة فجرها فى الثمانينيات الكابتن توماس سانكارا الذى أرسى دعائم الديمقراطية والكرامة والشجاعة ورفض الظلم وزرع بذور الوطنية والعدالة الإجتماعية والسيادة الوطنية والتحرر النهائى من قبضة الإستعمار.اليوم ويحدث الان يواصل كابتن ابراهيم تراورى ثورة سنكارا بصورة أسرع وبتغيير أكبر فهو يعيد اشعال الشعلة المقدسة ليحيى أمل شعب صامد .محركا لموارده الكامنة فى أرض الموهوبين.
ثورتان وإن تباعدت بينهما الأزمنة إلا أنهما تجمعهما الرؤية المستقبلية المشتركة ألا وهى إستعادة كرامة الأنسان الإفريقى.
أمر عظيم يحدث الان فى بوركينا فاسو ثحديثات كبيرة تشمل كل القطاعات بداية بقطاع الزراعة الذى جرت فيه تحديثات متطورة من استصلاح للأراضى باستخدام الهندسة الزراعية وأليات متطورة ودعم لامحدود للمزارعين.

أما التحديث الثانى فكان فى قطاع السكة حديد والتى ستسهل حركة الناس والبضائع داخل وخارج الدولة .

بحلول ٢٠٢٨ تصبح الدولة مربوطة بشبكة داخلية وخارجية مع مالى والنيجر وساحل العاج.اما التحديث الثالث فكان فى قطاع الذهب الذى اصبح أحد المصادر الرئيسية للأيرادات مع تقدير أنتاج سنوى يصل الى ٦٠ طن.فقد وضع تراورى بلاده ضمن افضل أربع دول أفريقية أنتاجا للذهب فى أفريقيا.اما التحديث الرابع وهو الرياضة فقد بنى أستاد رياضى ضخم ليكون واجهه رياضية للدولة تقام فيه المباريات الدولية أستقبل فيه عند افتتاحه عددا كبيرا من مشاهير الكرة الأفريقية العالمية
ختاما تخطو بوركينا فاسو نحو المستقبل محققة أحلامها التى تلامس السماء.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،