إثيوبيا تدعو إلى وحدة إقليمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الخميس 28 أغسطس 2025
دعت إثيوبيا دول شرق وجنوب أفريقيا إلى إعطاء الأولوية لمكافحة غسل الأموال وتعزيز الجهود المشتركة للتصدي لتمويل الإرهاب، مؤكدة أن التعاون الإقليمي هو السبيل لمواجهة التحديات المتصاعدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال الاجتماع الخمسين لفريق عمل كبار المسؤولين التابع لمجموعة مكافحة غسل الأموال في شرق وجنوب أفريقيا ، المنعقد في أديس أبابا، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء البالغ عددها 21 دولة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت مديرة مكتب رئيس الوزراء ووزيرة شؤون مجلس الوزراء الاثيوبي، أل صهاي باولوس، على الدور الحاسم للتعاون الوثيق بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات لمواجهة الجرائم المالية العابرة للحدود. وقالت إن “التعاون والمساءلة والخبرة الفنية أمور أساسية”، مشددة على ضرورة التزام موحّد من الدول الأعضاء لتحديث الأنظمة المالية وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
وأوضحت باولوس، بصفتها رئيسة اللجنة الوطنية الإثيوبية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أن إثيوبيا جعلت هذا الملف ضمن أولوياتها الوطنية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، حيث أُنشئت لجنة وطنية تضم 23 مؤسسة حكومية لتنسيق الجهود وتطوير إصلاحات قانونية وهيكلية، وتعزيز قدرات الاستخبارات المالية وأجهزة إنفاذ القانون.
من جانبها، دعت الأمينة التنفيذية لمجموعة شرق وجنوب أفريقيا لمكافحة غسل الأموال، فيكيلي زيتا، إلى تجاوز الأساليب التقليدية والعمل الجماعي الحقيقي بين الدول الأعضاء، مؤكدة أن “التحول المطلوب في صورة المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التنسيق والتعاون الوثيق”.
وشددت زيتا على أن وحدة الجهود الإقليمية تمثل السبيل لضمان سلامة واستقرار الأنظمة المالية في المنطقة ومواجهة التدفقات النقدية غير المشروعة.