
جوبالاند تتهم الحكومة الفيدرالية بتأجيج الصراع في جيدو لصراع إثيوبي-مصري حول نهر النيل
الراصد الأثيوبي- متابعات
الإثنين 11 أغسطس 2025
اتهمت ولاية جوبالاند الصومالية الحكومة الفيدرالية في مقديشو بتعمد تأجيج الصراع العسكري في منطقة جيدو الاستراتيجية، معتبرة أن ذلك يمثل غطاء لتصاعد التنافس الجيوسياسي بين إثيوبيا ومصر على نهر النيل وسد النهضة الإثيوبي.
وفي بيان شديد اللهجة صادر عن وزارة الأمن في جوبالاند، وصفت العمليات العسكرية الأخيرة التي شنتها القوات الفيدرالية في جيدو بأنها مدفوعة بـ”أجندات خارجية خفية”، تهدف إلى جر الصومال إلى نزاع طويل الأمد لا مصلحة له فيه، مرتبط بالصراع حول مياه نهر النيل.
ويُشكل هذا الاتهام نقطة توتر جديدة تزيد من هشاشة العلاقة بين الحكومة المركزية والولايات الفيدرالية، مما يهدد الاستقرار السياسي والأمني في الصومال والقرن الأفريقي بشكل عام.
واتهمت قيادة جوبالاند بشكل مباشر رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، بمحاولة “تفكيك النظام الفيدرالي” عبر تقسيم الجيش الوطني على أسس سياسية خلال العمليات في جيدو.
ويأتي هذا التصعيد عقب اشتباكات عنيفة بين أواخر يوليو وأوائل أغسطس، شهدت سيطرة قوات الحكومة الفيدرالية بقيادة القائد عبد الرشيد جنان على مدينة بليدكساو الحدودية من قوات جوبالاند.
ويحذر محللون صوماليون من احتمال أن يتحول الصومال إلى ساحة صراع بين مصر وإثيوبيا، إذ تلعب أديس أبابا دور الوسيط المؤثر في الصومال، وتحتفظ بقوات في مناطق عدة، بينها جيدو، في إطار اتفاقيات ثنائية خارج رقابة بعثة الاتحاد الأفريقي.
في المقابل، عززت القاهرة علاقاتها مع مقديشو مؤخراً عبر اتفاقيات دفاعية وتزويدها بمعدات عسكرية، في محاولة لتوازن النفوذ الإثيوبي، خصوصا بعد اتفاق إثيوبيا مع أرض الصومال حول الوصول إلى الموانئ.
ويرى مراقبون أن التوترات قد تتصاعد مع توقع انضمام قوات مصرية إلى بعثة جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال، مما قد يعقد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.