مظاهرات حاشدة للاجئي عفر البحر الأحمردعماً لشكاوى حقوقية ضد النظام الإريتري.
الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الأحد 10 أغسطس 2025
أعلنت اللجنة المنظمة لمظاهرات لاجئي عفر البحر الأحمر عن نجاح الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمت اليوم في مخيم أيسعيتا بالإقليم العفري في إثيوبيا، بمشاركة واسعة من آلاف اللاجئين، وشخصيات مجتمعية بارزة من شيوخ قبائل، وزعماء دينيين، وقيادات محلية، وشباب ونساء، إلى جانب عدد من الضحايا والشهود والناجين من الانتهاكات الموثّقة.
وتأتي هذه المظاهرات، بحسب بيان اللجنة الذي “وصل الراصد الأثيوبي” نسخة منه ، دعما للشكاوى الرسمية التي تقدم بها التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والتي تتهم النظام الإريتري بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم ممنهجة بحق أبناء قومية عفر البحر الأحمر على مدى ثلاثة عقود.
ووفق ما ورد في البيان، فإن هذه الانتهاكات تشمل: الإبادة الجماعية، الاعتقال التعسفي ، الجماعي، الحصار والتجويع، التجنيد العسكري الإجباري،التهجير القسري من المناطق الساحلية، وسياسات إحلال سكاني وتغيير ديمغرافي ممنهج.
واعتبرت اللجنة أن هذه الممارسات تمثل خرقا صارخا لعدد من الحقوق الأساسية المكفولة بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، لا سيما: الحق في الحياة (المادة 4) الكرامة الإنسانية (المادة 5)،الحرية والأمن الشخصي (المادة 6)، حرية الدين والرأي والتعبير (المادتان 8 و9)، الحق في العمل والتعليم (المادتان 15 و17).
كما أكد البيان أن السياسات الممنهجة التي يتبعها النظام الإريتري تتنافى مع الالتزامات الدولية لإريتريا بموجب القانون الدولي الإنساني، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وقد رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تندد بـ”الإقصاء العرقي والقمع السياسي”، مطالبين بـ:
الوقف الفوري للانتهاكات ورفع الحصار عن المناطق المتضررة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين،إنهاء التجنيد الإجباري وضمان العودة الآمنة للمهجرين إلى مناطقهم الأصلية.
ودعت اللجنة المنظمة في ختام بيانها كلاً من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة إيغاد، والمجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية، وعلى رأسها اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إلى التحرك العاجل لفتح تحقيق دولي مستقل وشامل، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتوفير الحماية القانونية والإنسانية للاجئين العفر في مختلف أماكن تواجدهم.
كما شددت اللجنة على أن هذه المظاهرة تمثل بداية لتحركات سلمية متواصلة تهدف إلى إيصال صوت لاجئي عفر البحر الأحمر إلى العالم، وكشف ما يتعرض له شعبهم من تهميش وانتهاكات، والمطالبة بضمان حقوقهم المشروعة المعترف بها بموجب المواثيق الدولية.
