
الرئيس الكولومبي، يأمر بفتح تحقيق عاجل في تقارير تشير إلى تورط مرتزقة من بلاده في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع بالسودان
الراصد الإثيوبي -وكالات
الجمعة 8 اغسطس 2025
وجّه الرئيس الكولومبي، غوستافو بترو، بفتح تحقيق عاجل في تقارير تشير إلى تورط مرتزقة من بلاده في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع بالسودان، وقيامهم بتدريب أطفال جنود في إقليم دارفور.
وقال بترو في بيان عبر منصة “إكس” مساء الأربعاء: “إنهم أشباح الموت،و الرؤساء الذين يرسلون شبانًا للقتل أو ليُقتلوا من أجل لا شيء هم قتلة ،وهذا شكل من أشكال الاتجار بالبشر، بتحويل الرجال إلى سلعة للقتل”.
ويأتي القرار عقب نشر الجيش السوداني، هذا الأسبوع، تسجيلات مصوّرة قال إنها تُظهر مقاتلين أجانب ضمن صفوف الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين خلال صراعها المستمر منذ عامين مع الجيش السوداني.
ووفقًا لبيان الجيش السوداني، يُقدَّر عدد المرتزقة الكولومبيين بنحو 80 مقاتلًا، يشاركون في الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وأضاف البيان أن عدة عناصر منهم قُتلوا، بينهم قائد ميداني في صفوف الدعم السريع.
كما دعا الرئيس الكولومبي إلى تسريع إقرار تشريعات تحظر عمل المرتزقة، موضحًا أن التقارير التي تشير إلى مقتل 40 كولومبيًا في السودان لم تُؤكَّد بعد. وأشار إلى أنه كلّف سفير بلاده في مصر بالتحقق من أعداد القتلى، وبحث إمكانية إعادة جثامينهم إلى الوطن.
وفي تقرير استقصائي، كشف موقع “لا سييا باسيا” الكولومبي أن مرتزقة كولومبيين متمركزين في معسكرات تابعة لقوات الدعم السريع قرب مدينة نيالا، يقومون بتدريب عشرات الأطفال، بعضهم لا يتجاوز العاشرة من العمر، على مهارات قتالية.
وتخوض قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، معارك طاحنة ضد الجيش السوداني، فيما تظل دارفور إحدى أكثر جبهات الصراع دموية وتعقيدًا.