مصر تكثّف تحركاتها الدبلوماسية بشأن النيل قبيل افتتاح سد النهضة الإثيوبي
الراصد الأثيوبي- متابعات
الأربعاء 6 أغطس 2025
صعّدت مصر من تحركاتها الدبلوماسية في ملف مياه النيل بإيفاد وفد رفيع المستوى إلى أوغندا، يضم وزير الخارجية بدر عبد العاطي ووزير الموارد المائية هاني سويلم، في خطوة تعكس قلق القاهرة المتزايد بشأن “أمنها المائي الوجودي” مع اقتراب موعد افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير في سبتمبر المقبل.
وخلال الزيارة، عبّر المسؤولان المصريان عن رفض بلادهما لما وصفاه بـ”الإجراءات الأحادية” في إدارة موارد النيل، مؤكدين التزام مصر باتخاذ “جميع الإجراءات الضرورية” بموجب القانون الدولي لحماية مصالحها المائية، وذلك في ظل غياب اتفاق قانوني مُلزم ينظم تشغيل السد.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى أجرتها القاهرة في العاصمة الأمريكية واشنطن، ما يشير إلى تصعيد دبلوماسي منسق قبيل افتتاح السد الأثيوبي.
وتواصل مصر رفضها الانضمام إلى اتفاقية الإطار التعاوني لدول حوض النيل التي تُعد الاتفاقية القانونية الوحيدة المُبرمة لتنظيم الاستخدام المنصف والعادل لمياه النهر.
في المقابل، تتمسك إثيوبيا بموقفها الداعي إلى التعاون الإقليمي، إذ أكدت مرارا أن مشروع سد النهضة لا يستهدف الإضرار بدولتي المصب، بل يسعى لدعم التنمية المشتركة. وفي فبراير الماضي، اتهم وزير المياه الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، القاهرة بعرقلة زيارة وزارية لسد النهضة خلال اجتماع لمبادرة حوض النيل في أديس أبابا، معتبرا ذلك دليلا على من يقف ضد التعاون.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن، في يوليو، الماضي أن الافتتاح الرسمي لسد النهضة سيتم في سبتمبر المقبل موجها دعوات إلى مصر والسودان وبقية دول الحوض للمشاركة في هذه المناسبة، التي تُعدّ لحظة فاصلة في تاريخ المشروع المائي الأضخم في أفريقيا.
