سلطات بونتلاند الصومالية تطلق سراح السفينة التركية بعد مفاوضات
الراصد الإثيوبي – متابعات
الأثنين 4 اغسطس 2025
سلّمت سلطات ولاية بونتلاند، اليوم، السفينة MV Sea World التي كانت محتجزة منذ أكثر من أسبوعين، إلى الحكومة التركية، بعد أن قدّمت أنقرة وثائق وأدلة تثبت ملكيتها الكاملة للسفينة وشحنتها من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وجاءت عملية التسليم عقب اجتماع رسمي في مدينة بوصاصو، استقبل خلاله رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله ديني وفداً تركياً رفيع المستوى برئاسة سفير تركيا لدى الصومال.
وأكدت السلطات المحلية أن القرار يأتي في إطار التعاون الدبلوماسي القائم مع تركيا واحترام الالتزامات الدولية في مجال الملاحة البحرية.و في 18 يوليو 2025، اعترضت قوات شرطة البحرية في بونتلاند (PMPF) السفينة سي وورلد، التي ترفع علم جزر القمر، قبالة ساحل منطقة باري بالقرب من رأس عسير، بعد تعرضها لعطل فني وتوقفها في عرض البحر.
وذكرت تقارير أن السفينة كانت تقل شحنة عسكرية كبيرة تشمل مركبات مدرعة مضادة للألغام، ومدافع مضادة للطائرات، وذخائر بعلامات تركية واضحة.
وبحسب مصادر ملاحية، أبحرت السفينة من ميناء إزمير التركي في أواخر يونيو متجهة إلى مقديشو، وكان من المقرر وصولها في 21 يوليو، حيث كانت الشحنة مخصصة لمركز التدريب العسكري التركي “TURKSOM” لدعم قوات الجيش الوطني الصومالي ضمن برامج التعاون الأمني بين أنقرة ومقديشو.ورغم مطالبة الحكومة الفيدرالية في مقديشو وتركيا بالإفراج الفوري عن السفينة، رفضت بونتلاند ذلك في البداية، مؤكدة أنها تحقق في “الملكية الحقيقية” للشحنة. وأثار الحجز توتراً سياسياً بين الإدارة الإقليمية والحكومة الفيدرالية، وسط اتهامات متبادلة بأن القضية تحمل أبعاداً سياسية تتجاوز الجوانب الفنية والقانونية.انتهت الأزمة بعد أن قدّمت تركيا الأدلة المطلوبة، لتقرّر بونتلاند تسليم السفينة وشحنتها رسمياً إلى السفارة التركية، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على إمكانية احتواء الخلافات بين الجانبين عبر القنوات الدبلوماسية، رغم بقاء التوترات السياسية قائمة.
