ما بين أديس ابابا واسمرا …اسياس ينشر الخلاف تفصيليا


أنور إبراهيم – كاتب إثيوبي
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأثنين 21 يوليو 2025
تكرر النفي من قبل المسؤولين الإثيوبيين فيما يخص أي حرب مستقبلية مع أريتريا ، وتحدثت الأراء والتصريحات الإثيوبية الرسمية عن حسن النوايا الإثيوبية تجاه الجارة أريتريا،وذلك كما وصفها البعض ، وعلي لسان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ،عدة مرات كانت هناك تصريحات نفي حول أي خلاف متطور مع اريتريا ، او التخطيط للدخول في حرب.
وذلك في الوقت الذي كانت كتابات الناشطين وتصريحات السياسيين الإثيوبيين تكرر عن أهمية الوصول لمنفذ بحري عبر ميناء عصب الإريتري ،ومناشدات بأهميتها لإثيوبيا ويجب إعادتها وحتي أن لم تكن التصريحات رسمية ، لكنها عملت علي سكب الوقود علي النار لتشتعل الخلافات بين أديس أبابا وأسمرا بطريقة او بأخرى .
وتأتي تصريحات الرئيس الأريتري أسياس اوفورقي،و التي بثها التلفزيون الأريتري خلال الأيام الماضية ، وتعكس كلماته أن الخلاف كبير ويسير بوتيرة متسارعة ، ويحاول أسياس كعادته التعمق في التحليل والحديث عن الخلافات الخاصة بالمنطقة الشرق أفريقية، متناسيا الشأن الأريتري الداخلي ، و يعمل علي شيطنة إثيوبيا في كافة التحركات التي تقوم بها ، واصفا الحراك الذي تقوم به إثيوبيا هو من أجل التغطية علي خلافاتها الداخلية !.
التصريحات الإرترية كانت قد سبقتها من قبل بيانات من وزارة الإعلام الأريترية متهمة الحكومة الإثيوبية، بأنها تتهم اريتريا عبر خطابات رسمية أرسلتها للأمم المتحدة وسفارات أجنبية عدة متواجدة في أديس أبابا .
وتأتي التصريحات الأخيرة لأسياس توضح أن الخلاف الإثيوبي الإريتري ،متطور للغاية في الوقت الحالي ، وان مراحل أخرى ستصل اليه عملية تبادل التهم بين الطرفين في انتظار المشهد السياسي ، وذلك علي الرغم من محاولة أديس أبابا نفي أي خلاف متطور بينهما .
وكالعادة تطرق أسياس لتحركات غربية وإقليمية ودولية في المنطقة ،متهما جهات”لم يسمها تفصيلا ” عدة بدفع أديس أبابا لفكرة الوصول للبحر الأحمر ، وربط تلك التحركات بتحركات لدول أخري من خارج المنطقة لها أطماع في موانئ وسواحل البحر الأحمر لأهداف إقتصادية وسياسية متعددة ، ظلت تعمل عليها منذ فترة من خلال دعم حكومة أديس أبابا ومناطق أخري انفصالية في المنطقة تسعى للانفصال عن كياناتها التي تعود إليها .
ولم تجد القضايا الأريترية أي نصيب من التحليل ومحاولة تقديم أي تفسير او شرح من قبل الرئيس الأريتري ، بل أنصبت أغلب التصريحات علي إثيوبيا والولايات المتحدة والحراك الدولي في المنطقة ، والدور الأريتري الذي يصفه بأنه يتعايش مع الآخرين .
والتصريحات الإريترية الأخيرة تعيد العلاقة بين أديس أبابا وأسمرا ،لما كانت عليه قبل أتفاقية السلام ،بل وتزيد من الطين بلة لتعود دائرة الخلافات المتطورة ، مع محاولة تعبئة المنطقة لصالح الطرفين .
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
خواطر إثيوبية ……………علي صوت واغاني قاشاو أدال كانت بداية يومنا – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR