الصومال يستضيف اجتماع قوة شرق أفريقيا الاحتياطية

الراصد الأثيوبي- متابعات

الخميس 17 يوليو 2025

استضافت العاصمة الصومالية مقديشو الاجتماع الرابع والثلاثين لهيئات سياسات قوة شرق أفريقيا الاحتياطية (EASF)، في خطوة تعكس سعي الصومال لترسيخ مكانته كمساهم فاعل في السلام والاستقرار الإقليميين.

وجمع الاجتماع مسؤولين رفيعي المستوى في مجالات الدفاع والأمن من الدول الأعضاء بالقوة، بهدف تعزيز التنسيق في قضايا حفظ السلام، والاستجابة للأزمات، والتعاون الدفاعي المشترك.

ووصف وزير الدولة الصومالي للدفاع، عمر علي عبدي، الاجتماع بأنه “حدث بارز”، مؤكدًا أنه يُجسد تنامي الثقة الإقليمية في التقدم الأمني والإصلاحات المؤسسية التي حققتها بلاده. وقال خلال الجلسة الافتتاحية: “الصومال مستعد لقيادة ودعم جهود السلام الإقليمية”.

وتُعد قوة شرق أفريقيا الاحتياطية آلية رئيسية تابعة للاتحاد الأفريقي، وتتمثل مهامها في الاستجابة للنزاعات المسلحة والأزمات السياسية وحالات الطوارئ الإنسانية في منطقة شرق القارة.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه الصومال انتقالًا نحو تولي مسؤولياته الأمنية بالكامل، عقب الانسحاب التدريجي للقوات الدولية، وهو ما يراه محللون مؤشرًا على تطلع مقديشو للتحول من دولة متلقية للمساعدات الأمنية إلى شريك إقليمي مؤثر في صياغة سياسات الاستقرار.

ومن المنتظر أن تخرج الإجتماعات بقرارات مهمة في مجالات التخطيط العسكري المشترك، والتشغيل البيني، وبناء القدرات، مما يعزز من مكانة الصومال ضمن منظومة الأمن الإقليمي المتقدمة.