ملحقون عسكريون: مبادرة إثيوبيا للإرث الأخضر نموذج عالمي في مكافحة تغير المناخ

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الخميس 17 يوليو 2025
أشاد الملحقون العسكريون الأجانب المعتمدون لدى إثيوبيا بمبادرة “الإرث الأخضر” الإثيوبية، واصفين إياها بنموذج عالمي يُحتذى به في مقر قوات الدفاع الوطني في العاصمة أديس أبابا
وتأتي الفعالية ضمن حملة “الإحياء بالغرس”، التي تُشكل امتدادا لمبادرة الإرث الأخضر التي أطلقتها الحكومة الإثيوبية عام 2019، وتهدف هذا العام إلى غرس 7.5 مليار شتلة خلال موسم الأمطار. وقد تجاوز عدد الأشجار المغروسة حتى منتصف يوليو الجاري حاجز 2.5 مليار شجرة.
وشارك في المناسبة عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإثيوبيين، يتقدمهم رئيس أركان قوات الدفاع الوطني، المشير برهانو جولا، ووزراء الدولة للدفاع، إلى جانب ملحقين عسكريين من دول مختلفة.
وأعرب العميد شيرسبين روبرت فيري، الملحق العسكري لمالاوي، عن إعجابه بقيادة إثيوبيا في مجال الاستدامة البيئية، معتبرا أن “مبادرة الإرث الأخضر تقدم درسا قيّما ليس فقط لأفريقيا، بل للعالم أجمع”، مضيفا: “إثيوبيا ترسي معايير جديدة من خلال هذه الجهود النموذجية”.
من جانبه، وصف العقيد ماركو بودي، الملحق العسكري الإيطالي، المبادرة بأنها “استثمار بيئي للأجيال القادمة”، مؤكدا أنها “تحمل أهمية عالمية وتتزامن مع حاجة ملحّة إلى تحرك بيئي جماعي”.
كما أشاد العقيد فرناندو ماكنزي جيمو، الملحق العسكري لموزمبيق، بقيادة إثيوبيا في هذا المسعى، معتبرا المبادرة “دليلا على القيادة المسؤولة”، وأضاف: “آمل أن تحذو المزيد من الدول حذو إثيوبيا في هذا النهج البنّاء”.
وتُعد مبادرة الإرث الأخضر إحدى أبرز المبادرات الوطنية في إفريقيا، وتُظهر التزام إثيوبيا بالتصدي لتغير المناخ من خلال حلول عملية وشاملة، تجمع بين العمل البيئي والمشاركة المجتمعية الواسعة.