وفد المجلس الإثيوبي المشترك للأديان يزور تيغراي وسط دعوات لتسريع تنفيذ اتفاق بريتوريا

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأربعاء 16 يوليو 2025
وصل وفد من المجلس الإثيوبي المشترك للأديان صباح اليوم إلى مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي، في زيارة رفيعة المستوى تهدف إلى دعم جهود المصالحة الوطنية وتعزيز الحوار بين المكونات الدينية في البلاد.
ويجري الوفد اجتماعات مغلقة مع الإدارة الانتقالية لإقليم تيغراي، برئاسة الفريق تادسي وردي وأعضاء حكومته، في وقتٍ من المقرر أن يلتقي الوفد كذلك بقيادات دينية، وشيوخ، وممثلين عن المجتمع المحلي لمواصلة المشاورات.
ويُشدد مراقبون على أن معالجة جذور النزاع تتطلب التزامات سياسية واضحة وخطوات عملية على الأرض، بعيدًا عن التصريحات والزيارات الرمزية.
وفي هذا الإطار، يعتبر العديد من أبناء تيغراي أن العدالة والمساءلة والوفاء بالاتفاقات الموقعة هي الركائز الأساسية لأي عملية سلام ذات مصداقية.
ويؤكد العديد من المواطنين في تيغراي أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تنفيذًا كاملاً لاتفاق بريتوريا، ورفع ما يصفونه بالقيود المفروضة على الإقليم، بما يشمل تسهيل عودة النازحين، وضمان وصول المساعدات، واستعادة السيطرة الإدارية على المناطق المتنازع عليها، بما فيها مناطق تيغراي الغربية.
وبالرغم من تراجع حدة القتال، لا تزال تداعيات الأزمة حاضرة، إذ تشير تقارير إلى استمرار النقص في الوقود والمواد الأساسية، إضافة إلى صعوبات في تنقل السكان داخل البلاد، وقيود مفروضة على دخول المراقبين الدوليين والمنظمات الإنسانية إلى الإقليم.
وتأتي هذه الزيارة في سياق مرحلة ما بعد النزاع التي تمر بها المنطقة، والتي لا تزال تواجه تحديات إنسانية وسياسية معقدة. وبينما تُرحب بعض الجهات بهذه الخطوة باعتبارها مبادرة حسن نية، تُعبّر آراء محلية وأوساط مراقبين عن قلق متزايد من أن المبادرات الرمزية وحدها قد لا تكون كافية في ظل غياب إجراءات تنفيذية ملموسة من قبل الحكومة الفيدرالية.