رئيس الحركة الديمقراطية لعفر البحر الأحمر يلتقي بأبناء عفر البحر الأحمر في مدينة سمرا الإثيوبية
الراصد الإثيوبي -أديس ابابا
الأثنين 14 يوليو 2025
عقد رئيس الحركة الديمقراطي لعفر البحر الأحمر ، السيد إبراهيم هارون، لقاءً جماهيرياً مع أبناء مجتمع عفر البحر الأحمر، وذلك في مركز المجتمع بمدينة سمرا-لوغيا، عاصمة إقليم العفر بشرق إثيوبيا.
هدف اللقاء إلى إطلاع المجتمع على تطورات الوضع السياسي الراهن، وشرح الخطط الجديدة التي تعتمدها الحركة لمواجهة النظام الفاشي في أسمرا.
وشهد اللقاء حضوراً واسعاً من مختلف مكونات المجتمع، بما في ذلك الشخصيات الاجتماعية البارزة، والقادة الدينيون، وقيادات عفر البحر الأحمر من مختلف المستويات.
في كلمته، استعرض إبراهيم هارون الوضع السياسي المتأزم في إريتريا، مؤكداً استمرار القمع والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء عفر البحر الأحمر، ومجدداً التزام الحركة بالنضال من أجل التغيير وإعادة الحقوق إلى الشعب .
وقال هارون : “رغم الجرائم التي ارتكبها النظام الفاشي في أسمرا بحق أبناء عفر البحر الأحمر، إلا أن وحدة الشعب وصموده وأمله في العودة إلى أرضه جعلت من المستحيل كسر إرادته ورغبته في التحرر.”
كما أشار إلى التغيرات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات السبع الماضية، مؤكداً أن القيادة كانت على درجة عالية من اليقظة لتجنب أي أخطاء قد تؤثر سلباً على مستقبل الحركة.
وأثنى رئيس الحركة على مستوى التعبئة الشعبية والتضامن الذي أظهره المشاركون، وفتح باب النقاش والحوار مع الحضور الذين عبروا عن دعمهم المستمر لنضال الحركة تحت شعار “حق تقرير المصير حتى الانفصال”، كما أعربوا عن قلقهم إزاء الاعتقالات التعسفية المستمرة، والتجنيد الإجباري غير المحدود، ومحاولات التغيير الديموغرافي في المناطق التقليدية لأبناء العفر على ساحل البحر الأحمر.
وخلال جلسة الأسئلة والأجوبة، أكد السيد إبراهيم على النقاط التالية:تقديم برامج سياسية وعسكرية واجتماعية جديدة تهدف إلى تعبئة الشعب وتوسيع دائرة النضال،تجديد التأكيد على أهمية شعار “حق تقرير المصير حتى الانفصال”، باعتباره خياراً استراتيجياً في ظل غياب التعددية السياسية في إريتريا، ووسيلة لحماية الخصوصية الثقافية والجغرافية والسياسية لأبناء عفار، كونهم المجتمع الوحيد في إريتريا الذي يتقاسم الحدود مع ثلاث أو أربع دول ،دعوة الشباب إلى الانضمام للحركة والمشاركة الفاعلة في النضال، مع الإعلان عن جاهزية المعسكرات العسكرية لاستقبال الراغبين في الدفاع عن حقوق شعبهم وتحقيق التغيير ،توجيه الشكر لقيادة إقليم عفار والحكومة الفيدرالية الإثيوبية على دعمهم وحمايتهم لأبناء عفار البحر الأحمر، مع التعهد بتعزيز العلاقات مع جميع الأطراف الداعمة.
وقد مثل هذا الحدث محطة مفصلية في مسيرة الحركة، حيث عزز الروح المعنوية للقيادة، وفتح الباب لتواصل مباشر وفاعل مع أبناء الشعب. كما اتُفق مع الحضور على النقاط التي ستتضمنها البيان الصحفي، والذي تم بثه خلال المناسبة باللغة العفرية.
