اجتماع ثنائي بين مدبولي وآبي أحمد على هامش قمة البريكس في البرازيل يؤسس لمسار تفاوضي جديد حول سد النهضة.

الراصد الإثيوبي -متابعات
الخميس 10 يوليو 2025
عقد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ونظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي ،اجتماعًا ثنائيًا مهمًا على هامش قمة البريكس 2025 التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 من يوليو، حيث ناقش الجانبان ملف سد النهضة وآفاق التعاون المستقبلي بين البلدين.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن سد النهضة قد اكتمل بناؤه، وأن تشغيله “لن يتسبب في أي ضرر لمصر أو السودان”، داعيًا إلى استئناف مسار التعاون المشترك ومعالجة الملفات العالقة من خلال الحوار المباشر.
من جهته، شدد رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي ،على تمسك القاهرة بحقوقها التاريخية والقانونية في مياه نهر النيل، مؤكدًا أن مصر لا تعارض التنمية في أي دولة، بما في ذلك إثيوبيا، لكنها ترفض المساس بحصتها المائية أو فرض سياسة الأمر الواقع.
وفي تصريحات صحفية أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة المصرية ،أكد مدبولي إن اللقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، والذي قال أنه شكّل فرصة مهمة لإعادة التأكيد على ضرورة ترجمة النوايا السياسية إلى اتفاقيات مكتوبة وملزمة، تنظم عملية تشغيل سد النهضة خصوصًا في أوقات الجفاف الممتد، وتوفر إطارًا قانونيًا يحفظ حقوق شعوب حوض النيل، ويؤمن احتياجات الأجيال القادمة.
وأشار مدبولي إلى أن مصر نجحت في التعامل مع مراحل ملء السد السابقة، دون تأثر فعلي في حصتها المائية، نتيجة إجراءات استباقية دقيقة، لكنه أكد أن التحدي الأكبر يكمن في التشغيل المستقبلي طويل الأمد، وهو ما يتطلب توافقًا رسميًا واضحًا.
وختم مدبولي تصريحه بالقول: “نرحب بالحوار، وملتزمون بالتعاون، لكننا لن نقبل بأي ضرر يمس أمن مصر المائي، وموقفنا ثابت في ضرورة احترام الحقوق والاتفاقات العادلة.”
تعتبر تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي الأخيرة تحول التعامل المصري مع ملف سد النهضة ، بأنه إقرار مصري بأن ملء بحيرة سد النهضة الإثيوبي لم يؤثر على مصر .