الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
السبت 28 يونيو 2025
انطلقت اليوم رسميًا الدورة الثانية من مهرجان “الجنوب الكبير” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي يقدم عروض نابضة بالحياة من التعبيرات الفنية.
أقيمت فعاليات اليوم الافتتاحي في المسرح الوطني الإثيوبي، وشهدت عروضًا لآسرة لسيرج إيمي كوليبالي وفرقة فاسو للرقص (بوركينا فاسو/مالي/بلجيكا)، إلى جانب فنانين من وزارة الثقافة والفنون الجميلة في كمبوديا.
وقد أفتتح المهرجان رسميا كل من الأمين العام، منصور بن مسلم، و نبيو باي نيغاتو، وزير الدولة بوزارة الثقافة والرياضة الإثيوبية .
في كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام لمنظمة جنوب جنوب ،منصور بن مسلم، على أهمية الثقافة، وشدد على أنه بدون الثقافة، ولقاء شعوبنا، وذكريات الأجداد التي شكلتنا، والتطلعات المعاصرة التي ترشدنا، لا يمكن تحقيق أهدافنا.
وقد وصف منصور المهرجان بأنه ليس مجرد احتفال، بل “تجسيدًا لأحلامنا” و”تطلعاتنا المطبقة”، ملخصًا بذلك روح مهرجان “الجنوب الكبير”.
وأكد بن مسلم أن المهرجان يهدف، إلى جانب الاتفاقيات الحكومية، إلى “بناء جسور بين شعوبنا”، مقاومًا بذلك نزع الطابع الثقافي وفولكلورة الصراعات.
وذكر أن شعوب الجنوب الكبير، بكل تنوعها، ليست “أشباحًا من الماضي”، بل “شعوب في حركة، مستوحاة من ماضيها وجذورها، لكنها تزدهر في ظل التطلعات المعاصرة، تتطور وتتغير وتتحول وتشكل المجتمع وتتشكل به”.
وقال وزير الثقافة والرياضة الإثيوبي أن “إثيوبيا لم تُستعمر أبدًا، إنها دولة حرة لشعب حر بروح حرة، مما يفسح المجال للإبداع من جميع الأنواع”.
وأعرب عن أمله في أن تُثري استضافة هذا المهرجان الإبداع الإثيوبي، وخاصة إبداع الشباب “الرؤية الفنية، وهذا التعبير الفني من الجنوب العالمي، الذي كنا ننتظره طويلاً، يمكن أن يلهم جيلنا القادم من الفنانين”.
وقد أقر بالتاريخ الغني للمسرح الوطني، الذي استضاف العديد من الأعمال الفنية والحفلات الموسيقية من جميع أنحاء العالم على مدى العقود السبعة الماضية، لكنه شدد على الأهمية الخاصة لتلك التي تأتي من “الشعوب والبلدان التي مرت أو تمر بتجارب مماثلة، تجارب الظلم، تجارب الاضطهاد، وتجارب التراث الثقافي الغني .
يُقام المهرجان لمدة ثلاثة أيام في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة الإثيوبية والخطوط الجوية الإثيوبية، الشريك الرسمي
ويومي السبت والاحد سيشارك فنانون من أوروغواي وكوبا وإثيوبيا وجامايكا وتونس والكاميرون ،بتقدم عروض موسيقية ومشاركة تجاربهم الثقافية والفنية .
