أخبار إثيوبيا

إريتريا تتهم إثيوبيا بالتصعيد ضدها

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا

الجمعة 27 يونيو2025

اتهمت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان رسمي، الحكومة الإثيوبية باستخدام ما وصفته بـ”بزرائع” في حملاتها الدبلوماسية الأخيرة، بهدف خلق صراع وحشد الدعم الدولي لسياسات وصفتها بالمزعزعة للاستقرار.

فيما لم ترد الخارجية الاثيوبية حتى الأن على البيان الأريتري.

وبحسب البيان الاريتري أن أديس أبابا كثفت خلال الأيام الماضية من تحركاتها الدبلوماسية، بما في ذلك توجيه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من قادة الدول، متهمة إريتريا بـ”الاستفزازات المتكررة والتعدي على السيادة الإثيوبية”، وهو ما وصفته أسمرة بـ”حيلة مكشوفة” تسعى من خلالها إثيوبيا لتبرير أجندتها الحربية طويلة الأمد، على حد تعبير البيان.

وعلى الرغم من عودة العلاقات بين البلدين، في أعقاب اتفاق السلام الذي جرى في عام 2018، بعد عقود من التوتر، وهيمنة حالة اللا حرب واللا سلم بين البلدين؛ إلا أن العلاقات عادت إلى المربع الأول من التوتر بعد اتفاق بريتوريا للسلام، الذي أنهى الحرب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي، وعارضته إريتريا، .

وأشار البيان الاريتري إلى أن الحكومة الإثيوبية، منذ عامين، تطلق تهديدات عسكرية مباشرة، تتعلق بمساعيها للحصول على منفذ بحري، بما في ذلك التلويح بالاستيلاء على موانئ إريترية “بالوسائل القانونية أو العسكرية”. وأضاف أن تلك التصريحات ترافقها تحركات تشمل شراء الأسلحة وتنفيذ أعمال تخريبية، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لسيادة إريتريا واستقرارها الإقليمي.

وختم البيان بالإشارة إلى أن التوترات الحالية تنبع من “الطموحات غير القانونية للنظام الإثيوبي في السيطرة على أراضٍ إريترية ومنافذ بحرية”، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بما وصفه بـ”الدعاية الإثيوبية المضللة”

وتزايدت حالة التوتر بعد توجه مسؤولين وسياسيين أثيوبيين اتهام إريتريا بدعم مليشيات الفانو، التي تعتبر نفسها المدافع عن قومية الأمهرة، وتخوض حرباً مع الحكومة المركزية منذ أكثر من عامين، في إقليم أمهرا، شمالي البلاد.

ويؤكد مسؤولون إثيوبيون، في مناسبات عدة، أن إريتريا تؤوي مليشيات الفانو، وتقدم لها التدريب والسلاح من أجل إضعاف الحكومة الفيدرالية، وهو ما نفته أسمرة .

وكانت وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد، الاثنين، قد صرحت بطريقة غير مباشرة، إذ قالت”إن هناك من يظنون أن هذه اللحظة مناسبة لإضعاف إثيوبيا عبر تأجيج النعرات القبلية”، مضيفة أن “الشعب الإثيوبي تجاوز هذه المرحلة، ولم يعد من السهل التأثير عليه بمثل هذه المحاولات”.

وذكرت وزيرة الدفاع الإثيوبية أن رسالتها موجهة إلى من يسعون لتأجيج الصراعات في إثيوبيا، معتبرة أن “استمرار تنفيذ أجندات بالوكالة على حساب استقرار إثيوبيا، ستكون له عواقب وخيمة، ويجب على من يقف وراء هذه المحاولات أن يتوقف عند هذا الحد”.

وأكدت عائشة محمد أن “إثيوبيا تمتلك جيشاً قوياً قادراً على ردع كل من تسوّل له نفسه المساس بمقدرات البلاد”، مؤكدة أن بلادها لن “تنجر وراء هذه الخطابات، لكن في الوقت ذاته لن تقف مكتوفة اليدين، إذا ما تطورت الأمور لتشكل تهديداً مباشراً لأمننا الوطني”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates