أكثر من 79 ألف نازح بسبب فيضان نهري أومو وتوركانا
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
السبت 14 يونيو 2025
قال تاديلي هاتي، مسؤول منطقة داسينيتش في منطقة جنوب أومو بإقليم جنوب إثيوبيا ، نزح أكثر من 79 الف من الرعاة في المنطقة بعد فيضانات نهري أومو وتوركانا.
وبحسب تاديلي إن الفيضانات جعلت مؤسسات الخدمات الرئيسية “خارج الخدمة” بعد أن “غمرتها المياه”، مما أثر على البنية التحتية التي بنتها الحكومة والمنظمات غير الحكومية.
وأضاف أن بحيرة توركانا توسّعت على مدى السنوات الثماني الماضية بمقدار “65 كيلومترًا”، وأصبحت الآن على بُعد “كيلومترين فقط من أوموراتي”، المركز الإداري للمنطقة.
وحذّر من أن المدينة “معرضة لخطر الغرق الكامل”، وهو تطور أثار “قلقًا بالغًا بين السكان” ، وقد يكون لها أثر بيئي كبير مستقبلا .
وصرح تاديلي بهذه المعلومات خلال زيارة ميدانية للجنة الدائمة لشؤون المياه والري والأراضي المنخفضة والتنمية البيئية في مجلس نواب الشعب الإثيوبي .
وتضمنت الزيارة مشاورات مع مسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع المحلي في داسينيتش، لمعرفة الأضرار التي لحقت بالمنطقة .
وحذر من أن الوضع قد “يتفاقم في الأشهر المقبلة”، مشيرًا إلى توقعات الأرصاد الجوية التي تشير إلى زيادة تدفق المياه إلى نهري أومو وبحيرة توركانا خلال موسم الأمطار القادم.
واشار الي إن بعض النازحين يُقتلعون من ديارهم “للمرة الثالثة”، مما يعكس غياب “استجابة طويلة الأمد” للفيضانات المتكررة.
وقد شدد أعضاء اللجنة الدائمة على ضرورة إيجاد “حلول مستدامة ومدعومة بالأبحاث” لمنع المزيد من النزوح.
وأكدوا أن الجهود يجب أن تتجاوز الحلول المؤقتة، داعين إلى “دراسات شاملة وجذرية” تُعالج الاحتياجات طويلة الأمد للمجتمعات الرعوية، وتُساعد في حماية البنية التحتية الأساسية.
هذا وكانت مواقع قد ذكرت ، أن أكثر من 8000 شخص نزحوا بعد فيضان نهر أومو وبحيرة توركانا في 2 يونيو 2025، مما أثر على خمس قرى حول أوموراتي.
ووفقًا لعمر ناكوي، نائب مدير المنطقة ورئيس مكتب إدارة السلام والأمن، فإن السكان النازحين “لجأوا إلى منطقة مرتفعة تُعرف باسم بوفبوف”.
وحذر عمر من أن مدينة أوموراتي “معرضة لخطر الغرق الكامل” إذا استمرت الفيضانات، مضيفًا أن السلطات بدأت “أعمال الوقاية من الكارثة قبل وقوعها”، بما في ذلك بناء السدود الترابية.
