احتجاجات مخططة للمطالبة بعودة النازحين التيغراي قبل موسم الأمطار الخامس
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأربعاء 11 يونيو 2025
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في مدينة مقلي وجنيف الأسبوع المقبل، في الفترة من 18 إلى 20 يونيو/حزيران 2025، تحت شعار “كفى من قضاء مواسم الأمطار في الخيام”.
بقيادة جمعية تسيلال المدنية في غرب تيغراي، من المتوقع أن تركز المظاهرات الاحتجاجية رسائلها على المطالبة بالعودة العاجلة لمئات الآلاف من النازحين من تيغراي الذين تشتتوا كنازحين ولاجئين لموسم الأمطار الخامس في ملاجئ مؤقتة.
وقال المنظمون إن الهدف هو الضغط على كل من الموقعين على اتفاق بريتوريا والوسطاء فيه، بما في ذلك الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والمجتمع الدولي، لتسهيل عودتهم الآمنة قبل حلول الشتاء.
تأتي الاحتجاجات المخطط لها استكمالًا لمظاهرة مماثلة نُظمت في يناير/كانون الثاني في مختلف مدن وبلدات تيغراي، حيث ردد المشاركون شعارات مثل “أعيدونا إلى ديارنا”، وسلطوا الضوء على الظروف المزرية التي يواجهها النازحون، بما في ذلك الجوع ونقص الرعاية الطبية ونقص المساعدات. ورغم تعهدات الإدارة المؤقتة لتيغراي بإعطاء الأولوية لعودة النازحين داخليًا، بما في ذلك إقرار الرئيس تاديسي بالأزمة وفشل جهود العودة السابقة بسبب سوء الأوضاع الأمنية، لا يزال النازحون من تيغراي يقيمون في 99 مخيمًا مؤقتًا.
الوضع الإنساني في المخيمات الواقعة في أدوا، وأديغرات، وشاير، وأكسوم حرجٌ للغاية، مع ورود تقارير عن تزايد الوفيات المرتبطة بالجوع، لا سيما بين الفئات الضعيفة. وأفاد وولاي بيرهي، منسق شؤون النازحين داخليًا في شاير، بوفاة ما يقرب من 300 شخص في أحد المراكز على مدار ثلاثة أشهر بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية.
وفي حين عادت مجموعة صغيرة من النازحين إلى تسيلمتي في يوليو/تموز من العام الماضي، كشفت تقارير لاحقة نشرتها صحيفة أديس ستاندرد أن العديد منهم نزحوا مرة أخرى بسبب نقص الدعم الموعود.
وتعتبر هذه الأزمة المستمرة حادة بشكل خاص في غرب تيغراي حيث تم توثيق الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي خلال الحرب الوحشية التي استمرت عامين في المنطقة.
