المعارضة الإريترية تفتتح مكتبا لها بأديس أبابا

الراصد الأثيوبي- أديس أبابا
الثلاثاء 10 يونيو 2025
أُعلنت الجبهة الثورية الزرقاء الإريترية المعروفة بـ (لواء نحميدو)، إفتتاح مكتبا لها رسميا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وذلك عقب سلسلة من الاجتماعات المغلقة استمرت لعدة أيام.
وتُعد هذه الخطوة بداية تنظيم سياسي جديد يسعى لمواجهة النظام الحاكم في إريتريا، إذ أكدت الحركة أن هدفها يتمثل في “النضال من أجل العدالة، والديمقراطية، وحرية الشعب الإريتري في ظل ما وصفته بالحكم القمعي لنظام الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة”.
كما دشّنت الحركة موقعها الإلكتروني الرسمي في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها الإعلامي وتوسيع قاعدتها الشعبية.
ويرى مراقبون أن إطلاق هذه الجبهة من داخل إثيوبيا قد يفتح جبهة توتر جديدة في العلاقات بين البلدين، والتي تشهد توترات قائمة أصلاً على خلفيات سياسية وأمنية.
ورغم التحسن الملحوظ الذي شهدته العلاقات الإثيوبية الإريترية بعد توقيع اتفاق السلام بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي في عام 2018، عادت العلاقات للتوتر مؤخرًا، نتيجة عوامل متشابكة أمنية وسياسية وإقليمية.
وبعد توقيع اتفاق بريتوريا للسلام في نوفمبر 2022،بين الحكومة الفيدرالية الاثيوبية وجبهة تحريرتيغراي بدأت الهوّة تتسع بين أديس أبابا وأسمرا، اذ بدأت إريتريا تشعر بالقلق من عودة جبهة تحريرتيغراي إلى المشهد السياسي، وترى أن إثيوبيا لا تُبدي موقفًا حازمًا بما فيه الكفاية تجاه جبهة تيغراي، التي تعتبرها تهديدًا دائمًا.
كما تشعر أسمرا بمخاوف من التقارب الأخير بين أديس أبابا وبعض العواصم الغربية، في وقت تعرف فيه إريتريا بعزلتها الخارجية ومواقفها المعادية للتدخل الدولي.
وتتهم دوائر إثيوبية أسمرا بدعم عناصر من المعارضة الإثيوبية، خاصة من الأمهرا والأورومو، ما يُنظر إليه كنوع من الضغط غير المباشر على الحكومة الفيدرالية.