جبهة تحرير شعب تيغراي في بيان لها : عملية السلام في خطر وسط الانتهاكات المستمرة
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأحد 8 يونيو 2025
أصدرت جبهة تحرير شعب تيغراي بيانًا، حذرت فيه من أن عملية السلام الهشة في تيغراي معرضة للخطر بسبب فشل الحكومة الإثيوبية في تنفيذ اتفاق بريتوريا بالكامل واستمرار الأعمال العدائية ضد شعب تيغراي.
في بيانها الأخير، أكدت جبهة تحرير تيغراي، أن أولويتها القصوى تبقى رفاه شعب تيغراي والاحترام الكامل لاستقلال الإقليم وحقوقه.
وشدد البيان على أن اتفاق السلام يهدف إلى إنهاء المعاناة والفظائع التي تعرض لها السكان، واستعادة الوضع الدستوري الكامل لتيغراي.
مع ذلك، أعربت جبهة تحرير تيغراي عن قلقها البالغ إزاء عدم وفاء الحكومة الإثيوبية بالتزاماتها بموجب اتفاق بريتوريا، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من أراضي تيغراي.
وعوضًا عن ذلك، تستمر المضايقات العسكرية والترهيب وأعمال العنف ضد المدنيين دون هوادة.
وبحسب البيان، لا يزال السكان يُهجَّرون قسرًا من منازلهم، حيث يُنقل ما بين 250 و300 شخص شهريًا إلى مراكز النازحين في وسط تيغراي.
وقد استنكرت جبهة تحرير شعب تيغراي هذه الأعمال، معتبرةً إياها محاولات متعمدة لتقويض السلام وزعزعة استقرار تيغراي.
وعلاوة على ذلك، تفيد التقارير أن الحكومة الإثيوبية تعوق المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، في حين تنتهج استراتيجية مدروسة لخنق الاقتصاد – بما في ذلك عرقلة الاستثمار وإعادة الإعمار وجهود التنمية في تيغراي.
وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أيضًا من محاولة الحكومة إدخال هياكل إدارية غير قانونية جديدة والتلاعب بالحكم المحلي في تيغراي من خلال وسائل غير شفافة.
مع تزايد الإحباط واليأس بين السكان، دعت جبهة تحرير شعب تيغراي إلى العودة الفورية وغير المشروطة للنازحين من شعب تيغراي إلى ديارهم الشرعية، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار – وهو وقت حاسم للأنشطة الزراعية وجهود إعادة التوطين.
وحث احزب أيضًا جميع شرائح المجتمع التيغراي والمجتمع الدولي على البقاء يقظين ومقاومة أي أجندة من شأنها أن تقوض اتفاق بريتوريا أو تديم دائرة النزوح والمعاناة.
واختتم البيان قائلا: “بدون التنفيذ الكامل لاتفاق بريتوريا، لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي في تيغراي”، داعيا إلى الوحدة بين شعب تيغراي وتجديد الضغوط الدولية على الحكومة الإثيوبية للوفاء بالتزاماتها.
