ابنة ملس زيناوي: عدم اشراك كافة القوي المسلحة في اتفاق بريتوريا بات مهددا للسلام
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الثلاثاء 3 يونيو 2025
قالت سمهل ملس زيناوي ، ابنة رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي ،إن اتفاقية بريتوريا، بحصر المفاوضات بين الطرفين المتحاربين الرئيسيين فقط، فشلت في تحقيق سلام شامل.
وحذرت سمهل من أن “الطابع الثنائي” لاتفاقية تسوية النزاع في إقليم تيغراي، التي فشلت في معالجة الطبيعة المتعددة الجوانب للحرب على تيغراي، قد جعلتها عرضة للخطر، مما أدى إلى غياب آلية لمعالجة المشاكل بشكل شامل، كما ساهم في تجدد الصراع في إقليم أمهرا.
وبحسب سمهل خلال لقاء لها مع أحدي وسائل الإعلام في تيغراي : “إحدى مشاكل اتفاقية بريتوريا هي أنها لم تنتهِ إلا باتفاق بين طرفين، بينما كانت الحرب تضم العديد من الأطراف”. وأضافت أن ذلك خلق فجوة في التنفيذ الكامل للاتفاقية.
خلال الحرب على تيغراي، كانت جهات فاعلة مختلفة، بما في ذلك القوات الإريترية والأمهرية، بالإضافة إلى ميليشيات محلية من مناطق أخرى، من بين المقاتلين النشطين.
واضافت سمهل ،مع ذلك لم تشارك العديد من هذه الجماعات بشكل مباشر في محادثات بريتوريا، على الرغم من أدوارها المحورية في الحرب.
واضافت سمهل : “لقد مكّن هذا من اندلاع حرب اخرى في إقليم أمهرا بشمال البلاد “.
واشارت الي ان جعل بريتوريا اتفاقية متعددة الأطراف كان من شأنه أن يمنع الوضع الحالي في تيغراي، حيث يؤيد فصيل من جبهة تحرير شعب تيغراي أديس أبابا، بينما يؤيد فصيل آخر إريتريا وتيغراي، ويواجه خطر الانجرار إلى حرب أخرى.
واشارت ابنة الزعيم الراحل ، إلى أنه “على الرغم من عيوبها، تُعدّ بريتوريا اتفاقية مهمة تحتاج إلى حماية”.
واكدت على انه “لا يزال يتعين تصحيح بريتوريا لتصبح اتفاقية متعددة الأطراف تلتزم بها جميع الأطراف. في الإقليم والمناطق المجاورة لها “.
