انطلاق أعمال المؤتمر الـ51 لمنظمة التأمين الأفريقية بأديس أبابا
الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
27 مايو 2025
انطلقت بفندق سكاي لايت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال المؤتمر الحادي والخمسين والجمعية العمومية السنوية لمنظمة التأمين الأفريقية ، وذلك بحضور نائب رئيس وزراء إثيوبيا، تيمسجن طرونه، إلى جانب وفود من 93 دولة تمثل كبار الفاعلين في قطاع التأمين على مستوى القارة.
ويُعقد المؤتمر، الذي يستمر خلال الفترة من 24 إلى 28 مايو 2025، تحت شعار: “موازنة الحسابات: مشكلة ديون أفريقيا – لماذا تؤثر ديون الدول على شركات التأمين؟”، ويُعد محطة بارزة في جهود تعزيز التكامل والشمول المالي في إفريقيا، فضلاً عن كونه المنصة التأمينية الأبرز في القارة لمناقشة تحديات وفرص القطاع.
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي على أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به قطاع التأمين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالقارة، مشيرًا إلى أن مشكلات الديون الوطنية باتت تؤثر بشكل مباشر على مناخ الاستثمار واستقرار الأصول وثقة المستهلكين.
وقال “ينبغي أن يتحول التأمين من خدمة هامشية إلى دعامة أساسية للنمو الاقتصادي في إفريقيا… ويجب أن يصبح التأمين وسيلة لحماية الأسر، ومحفزًا للائتمان، وجاذبًا للاستثمارات”.
كما استعرض المسؤول الإثيوبي جهود بلاده في تحديث اقتصادها عبر إصلاحات شاملة تستهدف إطلاق إمكانات القطاع الخاص، وتعزيز الابتكار، وتحفيز الاستثمار. وأشار إلى إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة للتأمين، وإقرار مشاريع تشريعية جديدة من شأنها فتح آفاق أمام حلول تأمينية مبتكرة في مجالات الإسكان والبنية التحتية.
وفي معرض حديثه أمام أكثر من 1900 مندوب، أكد تيمسجن طرونه أن الحكومة الإثيوبية تدعم بشكل كامل التحول الجاري في السوق المحلي، رغم التحديات المتعلقة بانخفاض معدلات اختراق التأمين، مشيرًا إلى عوامل القوة الكامنة مثل التركيبة السكانية الشابة، والتوسع الحضري، والنمو الرقمي.
وأعرب عن تقديره العميق لمنظمة التأمين الأفريقية على قيادتها الممتدة لعقود في دعم وتطوير القطاع، داعيًا الوفود المشاركة إلى استكشاف الثقافة الغنية والتاريخ العريق لإثيوبيا خلال أيام المؤتمر.
ويمثل هذا الحدث فرصة محورية لتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة، وسط بيئة إثيوبية ديناميكية تجمع بين النمو الاقتصادي المتسارع والإصلاح المؤسسي الطموح.
