إنطلاق مؤتمر الهوية الرقمية لأفريقيا 2025 في أديس أبابا بمشاركة واسعة

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الأربعاء 21 مايو 2025
انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال الاجتماع السنوي العام لمبادرة “الهوية من أجل أفريقيا 2025″، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ومشاركة أكثر من 2000 مندوب من أكثر من 100 دولة، من بينها 50 دولة أفريقية.
ويُعد هذا المنتدى من أبرز الفعاليات القارية في مجال الهوية الرقمية، حيث يجمع قادة حكوميين، وخبراء تقنيين، وممثلين عن منظمات دولية، فضلاً عن جهات من القطاع الخاص، لبحث سبل تعزيز أنظمة الهوية الرقمية في القارة
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على أهمية الهوية الرقمية بوصفها بنية تحتية أساسية للتحول الرقمي، مؤكداً أنها لم تعد خيارًا بل ضرورة لتحقيق الشمول، النزاهة، والتنمية الوطنية.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها اليوم خلال الاجتماع السنوي العام التاسع لمبادرة “الهوية من أجل أفريقيا” ، الذي تستضيفه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لأول مرة، بمشاركة أكثر من 2000 مندوب من مختلف أنحاء العالم.
وقال آبي أحمد إن الهوية الرقمية تطورت خلال السنوات الأخيرة من مجرد ابتكار واعد إلى مكون محوري يربط الأفراد بالخدمات، ويعزز تفاعل المجتمعات مع المؤسسات، ويُقرّب الحكومات من تطلعات شعوبها. وأضاف: “غياب نظام هوية موحد وموثوق في إثيوبيا لعقود خلق صعوبات أمام ملايين المواطنين، وهو ما دفعنا إلى تطوير نظام حديث وشامل وقابل للتطوير، متاح لجميع السكان دون استثناء”.
وأشار إلى أن نظام “فايدا”، الذي يعني “القيمة” باللغات المحلية، نجح حتى الآن في تسجيل نحو 15 مليون شخص، مؤكدًا أن هذا النظام لا يقتصر على إصدار بطاقات، بل يوفر رقمًا فريدًا يحمي خصوصية الأفراد ويُسهّل الوصول إلى الخدمات.
وأوضح أن ربط الهوية الرقمية بالقطاعات الحيوية مثل التمويل، التعليم، والرعاية الصحية، ساهم في تجاوز معاملات رقمية بلغت قيمتها أكثر من 12.5 تريليون بير إثيوبي، كما مكّن ملايين المواطنين من الدخول إلى النظام المالي الرسمي والاستفادة من خدمات الادخار والائتمان.
ودعا إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتوسيع استخدام الهوية الرقمية، معتبرًا أن “الهوية الموثوقة والشاملة تُحوّل التنمية من وعد إلى واقع ملموس”.
ومن المتوقع أن يشهد المنتدى، الذي يستمر عدة أيام، مناقشات سياسية معمّقة ومبادرات تعاونية تهدف إلى تسريع تنفيذ أنظمة الهوية الأساسية في مختلف دول القارة.
وتبرز استضافة إثيوبيا لهذا الحدث القاري دورها المتصاعد في دعم الابتكار الرقمي وتعزيز الحوكمة الشاملة في أفريقيا