حزب أريتري معارض :يتهم النظام بأسمرا بتهديد استقرار القرن الإفريقي
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأثنين 19 مايو 2025
اتهمت الجبهة الوطنية الإريترية للتغيير، نظام الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ،بعرقلة أي جهود لبناء علاقات طبيعية ومستقرة بين إريتريا وإثيوبيا، مؤكدة أن النظام “المختطِف للدولة الإريترية” وفق تعبيرها يوظف حاجة إثيوبيا إلى منفذ بحري لأغراض دعاية سياسية “مسمومة” تستهدف تقويض الأمن الإقليمي وتفكيك إثيوبيا.
وقال الأمين العام للجبهة، آدم حاج موسى ،في بيان صحفي إن إثيوبيا تشهد نهضة اقتصادية شاملة في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات، وتسعى لتعزيز هذه النهضة من خلال تحسين حركة التبادل التجاري، عبر الحصول على منفذ بحري مباشر يضمن انسياب الصادرات والواردات ويعزز مكانتها الإقليمية والدولية. وأضاف أن أديس أبابا نجحت مؤخرًا في تسوية خلافها مع الصومال ،حول هذا الملف عبر الحوار والدبلوماسية، مستفيدة من وجود مؤسسات دولة فاعلة لدى الطرفين.
بالمقابل، اعتبر البيان أن النظام الإريتري الحالي لا يملك الإرادة أو المؤسسات الوطنية التي تمكّنه من خوض حوار مماثل، ويتعمد توتير العلاقات من خلال اتهام إثيوبيا بمحاولات “غزو إريتريا” و”احتلال ميناء عصب”، وذلك بهدف تبرير تدخلاته الإقليمية وتحشيد قوى معادية لأديس أبابا، بما في ذلك استضافة وتدريب ما يسميه بـ”المعارضة الإثيوبية” على الأراضي الإريترية.
وأشار البيان إلى أن النظام الإريتري يسعى لتشكيل تحالفات إثيوبية مناوئة للحكومة المركزية، بمساعدة أحزاب “يمينية وعنصرية” مثل “الحركة الوطنية للأمهرا”، التي تصدر بيانات تُشكك في سيادة واستقلال إريتريا.
وشددت الجبهة على أن مصالح الشعبين الإريتري والإثيوبي متداخلة وتكاملية بحكم الجوار والتاريخ المشترك، داعية إلى علاقات قائمة على الحوار والتعاون والاتفاقيات الثنائية أو عبر طرف ثالث يمتلك الخبرة في إدارة المشاريع التنموية المشتركة، خاصة في مجالات النقل البحري وتطوير الموانئ.
واختتم البيان بالتأكيد على أن “لا خيار أمام إثيوبيا سوى دعم إرادة الشعب الإريتري ومناصرته في استرداد دولته الوطنية” من قبضة نظام أفورقي، الذي وصفه بأنه “عقبة أمام أي استقرار حقيقي في القرن الإفريقي”.
