أردوغان يعلن اقتراب اكتمال مسح الطاقة التركي الصومالي مع استمرار مهمة سفينة “أوروتش رئيس”.

الراصد الإثيوبي -متابعات
الأثنين 5 مايو 2025
أكد الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ،على الشراكة المتنامية في مجال الطاقة بين تركيا والصومال، مسلطًا الضوء على النشر الاستراتيجي لسفينة “أوروتش رئيس” للأبحاث الزلزالية في المياه الصومالية، جاء ذلك في قمة إسطنبول للموارد الطبيعية التي عُقدت في 2 مايو 2025،
وأشار أردوغان، إلى أن السفينة تُجري مسوحات زلزالية تاريخية ثلاثية الأبعاد عبر ثلاث مناطق بحرية مرخصة، تغطي كل منها 5000 كيلومتر مربع، بمساحة إجمالية قدرها 15000 كيلومتر مربع.
ووفقًا لتقارير التقدم، تم مسح ما يقرب من 90% من المنطقة المستهدفة، البالغة مساحتها 4,111 كيلومترًا مربعًا، ضمن أحد المربعات، منذ بدء العمليات في أكتوبر 2024.
ووصف أردوغان المهمة بأنها خطوة حاسمة نحو هدف تركيا طويل الأمد المتمثل في تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، من خلال استغلال ما يُقدر بنحو 30 مليار برميل من الهيدروكربونات البحرية في الصومال.
وأكد أن المشروع يخدم كلا البلدين؛ إذ يُحتمل أن يُحدث تحولًا في اقتصاد الصومال، مع تعزيز مكانة تركيا كقوة فاعلة عالمية في مجال الطاقة.
وتُنفذ العملية بموجب اتفاقية الهيدروكربونات لعام 2024، التي تشمل أيضًا الدعم العسكري، حيث تتواجد فرقاطات بحرية تركية بالفعل في المياه الصومالية.
وتسمح الاتفاقية لتركيا باسترداد 90% من عائدات النفط والغاز كجزء من استرداد التكاليف، بينما تحصل الصومال على 5% من الإتاوة – وهو هيكل واجه انتقادات، لكن كلا الحكومتين تدافعان عنه باعتباره عادلًا.
وربط أردوغان هذه المهمة باستراتيجية تركيا الأوسع للانفتاح على أفريقيا، مشيرًا إلى التعاون طويل الأمد في مجالات الدفاع، وتطوير البنية التحتية، والمساعدات الإنسانية في الصومال منذ عام ٢٠١١.
كما أتاحت القمة منصةً لعرض إنجازات تركيا في مجال الطاقة المحلية، بما في ذلك التقدم المحرز في استخراج غاز البحر الأسود، وأهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، والتي تتمثل في توليد ١٢٠ ألف ميجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول عام ٢٠٣٥.