المتحدث بأسم وزارة الدفاع الإثيوبية يفند الإتهامات الموجه للقوات المسلحة بقصف المؤسسات العامة
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأحد 4 مايو 2025
قال العقيد قيتنت أداني، مدير العلاقات العامة بقوات الدفاع الوطني الإثيوبية ، بأن إثيوبيا نجحت في بناء قوة دفاع وطنية قادرة على صد التهديدات المتوقعة وغير المتوقعة عند ظهورها.
جاء ذلك خلال حديثه عن الأداء العملياتي الحالي لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، وقد سلط العقيد قيتنيت الضوء على إنشاء جيش مجهز للتعامل مع مهام متعددة ومعقدة في وقت واحد.
وبحسب قيتنت أنه “من حيث الإعداد والجاهزية القتالية والقدرة العملياتية، فقد بنينا جيشا قادرا على صد التهديدات المتوقعة وغير المتوقعة على حد سواء، والرد عليها عند ظهورها، وفقا لأي معيار تقيسه”.
وأوضح قيتنيت أن عملاً كبيراً تم القيام به منذ الإصلاحات الأخيرة لتحويل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية من حيث الأفراد والبنية والمعدات، لضمان أنه جيش يليق بإثيوبيا.
وأكد على الدور المحوري الذي يلعبه الجيش في المساهمة في الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى سجله الناجح في التغلب على العديد من التحديات.
ووصف العقيد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية بأنها قوة تحظى بثقة كبيرة من قبل الجمهور والحكومة وتعتبرها خط الدفاع النهائي.
وأشار الي قدرته على حماية رحلة التنمية المستمرة في إثيوبيا، ومنع خروجها عن مسارها بسبب عدم الاستقرار.
وفيما يتعلق بالتجنيد، أوضح أن الجيش يتبع إجراءات واضحة ومعترف بها دوليا في إحلال العناصر، واختيار العناصر المؤهلة بناء على معايير محددة لضمان جاهزية المهام.
وفي معرض رده على الاتهامات الموجهة للجيش بشأن استخدام الطائرات بدون طيار، أكد العقيد قيتنيت بشكل قاطع أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف “عندما نقول طائرة بدون طيار وعندما يقول العدو طائرة بدون طيار فإننا نفهم بعضنا البعض”.
وأكد أن العدو يدرك أنه مستهدف بدقة بالطائرات المسيرة، لذا يقوم بنشر معلومات كاذبة خصيصا لإيقاف هذه العمليات المؤثرة.
وأوضح أن “هذه القوة التي تقتل المعلمين والطلاب لتعطيل التعليم وتسببت في توقف الدراسة، تزعم الآن أن طائرة بدون طيار ضربت مدرسة”، كاشفا عن التناقض.
ورفض الادعاء باستهداف مدرسة بعد توقف الأنشطة التعليمية فيها، ووصفه بأنه أمر غير مقبول، مذكرا بأن المجموعة التي وصفها بالمخادعة بلا هوادة، ادعت زورا أنها أسقطت طائرة بدون طيار.
وأضاف العقيد قيتنت ،إلى أن الجماعة المتطرفة دفعت مؤخرا بفكرة الطائرات بدون طيار إلى الواجهة لأن صراعاتها الداخلية، واقتتالها الداخلي، وعمليات القتل، إلى جانب الكشف عن أفعالها بما في ذلك فيلم وثائقي مفبرك ، بدأت تظهر على السطح.
ووصف الجماعة المتطرفة بأنها تفتقر إلى هدف حقيقي وتضر بالسكان من خلال التعامل معهم كأعداء.
ورفض قيتنت ادعاءاتهم بالوقوف إلى جانب الشعب باعتبارها محاولات جوفاء لحماية مصالحهم الاقتصادية.
وأخيراً، أفاد بأن قوات الدفاع الوطني نجحت في استعادة الاستقرار في المناطق التي كانت تعاني في السابق من انعدام السلام، وذلك من خلال مهام إنفاذ القانون.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز أصبح ممكنا بفضل التضحيات والنضال الدؤوب بالتعاون مع الشعب والحكومة وقوات الأمن الأخرى.
أكد أيضًا أن عددًا كبيرًا من العناصر المسلحة قبلوا عرض السلام واندمجوا مرة أخرى في المجتمع.
