الصين ترحب بالدور المتنامي لإثيوبيا على الساحة الدولية

الراصد الإثيوبي- أديس ابابا
الأربعاء 30 إبريل 2025
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن بلاده ترحب بالدور المتنامي لإثيوبيا على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيدًا بمساهمتها المتزايدة في جهود التنمية والنهضة في القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإثيوبي، جيديون طيموتيوس، على هامش الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول مجموعة “البريكس” في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المتعدد الأطراف، مجددَين التأكيد على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإثيوبيا، والتزامهما بتوسيع التعاون في إطار مجموعة البريكس.
وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن إنجازات الصين في مسيرة التحديث تمثل نموذجًا ملهمًا لدول الجنوب العالمي، مشيدًا بدور بكين في دعم التنمية الاقتصادية وتحسين مستويات المعيشة في إثيوبيا، إضافة إلى مساهمتها في دعم السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.
كما أعرب جيديون طيموتيوس، عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع الصين في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، بما يحقق فوائد ملموسة للشعب الإثيوبي، مؤكدًا رفض بلاده لتصاعد السياسات الحمائية أحادية الجانب، واستعدادها للعمل المشترك مع دول “البريكس” لحماية مصالح الدول النامية.
من جهته، قال وانغ يي أن إثيوبيا تُعد دولة رئيسية في أفريقيا وممثلًا بارزًا للاقتصادات الناشئة، مؤكدًا استعداد بلاده لتنفيذ نتائج قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) التي عُقدت في بكين عام 2024، والعمل على تعميق الشراكة مع أديس أبابا لتحقيق إنجازات جديدة تعود بالنفع على الشعبين.
وأكد الوزير الصيني أن القرن الحادي والعشرين يمثل عصرًا جديدًا للتنمية والنهضة في الدول النامية، لافتًا إلى أن القارة الأفريقية مؤهلة لتحقيق التحديث، وتمتلك مستقبلاً واعدًا.
وأضاف أن التعاون الصيني مع أفريقيا “خالٍ من الدوافع الأنانية”، ولا يقوم على التنافس الجيوسياسي، معتبرًا الصين “الشريك التنموي الأكثر موثوقية” للدول الأفريقية. مؤكدا استعداد بكين لتقاسم فرص التحديث مع شركائها في أفريقيا، وتعزيز التنمية الذاتية للدول النامية عبر التضامن والعمل المشترك